احبك حتى المنتهى
يحكى عن فتاة عمياء كانت تعيش في إحدى القرى الصغيرة, و كانت تحبّ شابا وسيما بصورة كبيرة جدا.
كانت قصة حبهما مليئة بالغرام و الشغف الشديد و لكن العقبة الوحيدة التي واجهتهما أنّ الفتاة لم تستطع رؤية عشيقها بعينيها فكانت تقول لعشيقها أنها ستتزوجه إذا استطاعت أن تراه بعينيها.
في يوم من الأيام جاء شخص و تبرّع بعيون لهذه الفتاة الحزينة, و بعد العملية أصبحت قادرة على الرؤية و رجع نظرها إليها
و لأول مرة استطاعت الفتاة أن تنظر إلى الذي أحبّته و أحبّها لكنها سرعان ما صُعقت و خابت كلّ آمالها و اسودّت الدنيا في عينيها لتكتشف أن عشيقها شخص أعمى لا يرى شيئا
فتقدم حبيبها إليها
و سألها قائلا 'هل ترغبين في الزواج مني بعدما أبصرتِ؟'
و بكلّ برود رفضت الفتاةعرض الزواج منه.
فابتسم الشاب
و هو يقول لها
' أرجو أن تحافظي على عينيّ اللتين معك
لا تتعجب من هذا الموقف فانت ونحن جميعا نفعل نفس الموقف يوميا مع الرب يسوع الذى صلب عنا ورفع عنا حكم الموت ليعطينا الحياة لنعيش فى وصاياه ولكن فى الاخر نعيش نحن نفعل ما نريد رافضين وصاياه ورافضين الحياه معة.
لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها و نحن حسبناه مصابا مضروبا من الله و مذلولا (اش 53 : 4)