هل انت في برية حياتك ؟
كلنا مؤمنون بالرب يسوع المسيح وكلنا هدفنا واحد هو ملكوته الابدي اي كلنا نعرف وجهتنا ولكن ليست هذه النهاية بل البداية فالمشكلة في اسلوب حياتنا على الارض اي برية حياتنا فلا يكفي ايماننا بالرب يسوع فقط فالشياطين ايضا تؤمن به فالمفروض ان نبدل اسلوب حياتنا ونجعل الرب يسوع ملكا عليها وغايتها وان نعترف باننا عاجزين عن تغيير وضعنا وملتمسين تبريره وخلاصه وان نتوب عن خطايانا ونندم عليها ونتبع وصايا الرب يسوع ونجعلها منهاج حياتنا واسلوبها
وهناك شيئان مهمان جدا في برية حياتنا
كلمة الله اي الكتاب المقدس فان كنا نقراها ولا نعمل بها فذلك مشكلة
والشئ الثاني هو الله الكلمة اي الرب يسوع ان كنا نعيش لانفسنا ولعالمنا الخاص بعيدا عن الرب يسوع فتلك مشكلة اعظم
فيجب ان نطبق كلمة الله في حياتنا هذا اولا ويجب ان نعيش للرب يسوع ونملكه على حياتنا وندعه يقودها هو بمعرفته وبحكمته
كلنا نعلم ان شعب الله في العهد القديم لم ينال ارض الموعد لقلة ايمانه وبقي في البرية اربعون سنة
قال الرسول بولس
+ "فمَن هم الذين إذ سمعوا أسخطوا. أليس جميع الذين خرجوا من مصر بواسطة موسى؟ ومَن مَقَتَ أربعين سنة؟ أليس الذين أخطأوا الذين جثثهم سقطت في القفر؟ ولِمَن أقسم لن يدخلوا راحته إلاَّ للذين لم يطيعوا. فنرى أنهم لم يقدروا أن يدخلوا لعدم الإيمان. فلنخف أنه مع بقاء وعد بالدخول إلى راحته يُرى أحدٌ منكم أنه قد خاب منه... فلنجتهد أن ندخل تلك الراحة لئلا يسقط أحد في عِبرة العصيان هذه عينها." (عب 3: 16-19؛ 4: 1و11)
لقد كان الجيل القديم الذين سقطت جثثهم في البرية ولم يستطيعوا أن يرثوا أرض الموعد، رمزاً للإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور، الذي لابد أن نخلعه ونلبس الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق، الذي به نرث ملكوت السموات، لأنه: "لا يرث الفساد عدم الفساد." (1كو 15: 50)
فالله لا يريدك ان تمكث في برية حياتك بل يريد لك الافضل وان تمتع بما اعده الله لك فهل ما زلت في برية حياتك بعيدا عن ارض الموعد؟
