5 أسباب تدفع زوجكِ لإقامة علاقات غرامية عبر الإنترنت
يقول الدكتور محمد حمدي، خبير التنمية البشرية والعلاقات الزوجية والأسرية: إن الإنترنت يعد بمثابة شبكة معلومات دولية تعج بمواقع التواصل الاجتماعي والمحادثات والدردشة والتي يشترك بها كل شارد ووارد من البشر، ويتم من خلالها التحدث مع الناس الذين تعرفهم وهم قلائل والذين لا تعرفهم وتحاول معرفتهم وهم كثر.
وأضاف "حمدي": أننا نجد نتيجة لتلك المحاولات في طرق أبواب الناس والتواصل معهم بصورة افتراضية من خلال مواقع التواصل أي الاتجاه إلى المجهول واكتشاف ما وراءه، الأمر الذي يضفي طابع التشويق ويزكي روح المغامرة لدى الكثير في معرفة أناس جدد والتواصل معهم، وعليه نجد بزوغ ظاهرة جديدة في الأفق وهي الحب عبر الإنترنت والعلاقات العاطفية عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي تؤدي في أحيان ليست بالقليلة إلى دمار البيوت العامرة، وهدم كيانات أسرية قائمة وتقويض دعائم العلاقة الزوجية بين الزوجين.
وأشار "حمدي"، إلى أن هناك مجموعة من الأسباب التي قد تدفع بعض الأزواج في الانغماس في علاقة عاطفية خادعة أو افتراضية عبر الإنترنت.. أهمها:
- خلل في تركيبة الشخصية لدى الشخص الذي يسعى لهذا النوع من العلاقات الافتراضية غير الواقعية، والتي تفتقر إلى التعامل المباشر بين طرفيّ العلاقة حيث حرية إبداء الرأي والتعبير لدى هؤلاء الأشخاص من خلال المحادثة أو الكتابة كونهم لا يتمتعون بالقدرة على التواصل.
- الرغبة في طرق أبواب المجهول واكتشاف ما وراء الأبواب المغلقة حيث اللذة في الشعور بالغموض كونه أحد مكونات تلك الشخصية الباحثة عن العاطفة الافتراضية، والتي تتسم بعدم وجود رؤية واضحة لمستقبلها العاطفي والفكري.
- تعويض بعض النقص والخلل في تركيبة تلك الشخصية من حيث أنها قد تكون شخصية خجولة، لا تستطيع المواجهة، لا تملك القدرة على التعبير بطلاقة عن مشاعرها وكذلك اتسامه ببعض صفات الشخصية الهستيرية، كونه يُظهر للطرف الآخر العديد من الصفات التي يحب أن يراها فيه رغبةً في اجتذابه إليه.
- أحيان كثيرة تكون النرجسية دافعًا وحافزًا قويًا للتوجه نحو تلك العلاقة كونها تعزز الجانب الطاووسي في تلك الشخصية من حيث تزكية الأنا حين النجاح في الحصول على علاقة مع الطرف الآخر عبر الإنترنت.
- الفقر العاطفي والخواء أحيانًا يكون دافعًا وحافزًا قويًا للتوجه نحو هذا النوع من العلاقات.
