|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احب الله الانسان خلق الله آدم ووضعه بالجنة ليعملها ويحفظها . واحاطه بكل ما هو جميل ، بنبات وحيوان . ضباب ٌ يطلع من الارض ويسقي كل وجه الارض " وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ " ( تكوين 2 : 9 ) وامتلئت الجنة بكل انواع الحيوان والاسماك والطيور والدبابات . " وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا. " وكان يسود الجنة حب ٌ غلفها بغلالة رقيقة رائعة . احب الله الانسان واحب الانسان الله . احب الانسان المخلوقات الاخرى واحبته المخلوقات الاخرى . حب ٌ جعل الجنة ، جنة . وكان ذلك في نظر الله حسنا ً جدا ً ، حتى دخلت الخطية الى الجنة فاوجدت معها العداوة . وكانت اقسى عداوة بين الانسان والشيطان ، الحية . قال الله للحية : " مَلْعُونَةٌ أَنْتِ .... عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ. وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ . " ولم يكن جو العداوة والكراهية مناسبا ً للجنة ، فخرج الانسان منها . واستمرت العداوة لكن محبة الله لم تتوقف للانسان . وعد الله الانسان ان نسل المرأة الرب يسوع المسيح يسحق رأس الحية . وجاء المسيح وبموته على الصليب وقيامته امات الموت وحطم رأس الحية . وما يزال الله حتى اليوم والى نهاية العالم يسحق الخطية والشيطان عنا . يقول بولس الرسول في رومية 16 : 20 " وَإِلهُ السَّلاَمِ سَيَسْحَقُ الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعًا. " الله هو الذي يحارب عنا وبنا وفينا ويسحقه تحت اقدامنا . وكما يؤكد وعد الله لنا ( سريعا ً ) لا تأن ٍ ولا تأجيل . معركتنا مع الشيطان قصيرة مداها حياتنا هنا ، وهناك تكون النصرة مع اله السلام الى الابد . |
|