أصيب رجل غير المسيحي بالجنون وحاول أقاربه استخدام كل الوسائل الطبية لعلاجه ففشلوا
وذهبوا به إلي السحرة والعرافين والدجالين ولم تفلح كل محاولاتهم
فأشاروا عليهم أن يذهبوا إلي الأنبا ابرآم أسقف الفيوم
أصطحبهم أحد أعيان الفيوم غير المسيحيين فرحب بهم القديس ثم صلى على الرجل المصاب بالجنون ورشم عليه علامة الصليب فهدأ
وعاد سليماً ثم طلب منهم أن يأتوا إليه في الغد .. وكان هذا بإرشاد من الله لأن مرافق هذا الرجل شك في علامة الصليب وصلاة القديس وظن أنها تعويذة سحرية
طلب القديس من تلميذه أن يعمل صليباً من الخوص .. ولما حضروا في الغد رشم المريض بعلامة الصليب فصرخت الشياطين وخرجت منه
فتأكد مرافقه من قوة الله وصليبه الذي شفى المريض وأخرج منه الشياطين
أحبائي تم على الصليب فداء وخلاص البشرية .. وقيد المسيح به الشيطان عندما مات عليه لأنه وفَّي كل ديون الخطية عنا فلم يعد للشيطان سلطان على البشر ولذا يخاف الشيطان جداً من الصليب عندما يستخدمه احد أولاد الله بإيمان
إذا انزعجت من أي أفكار أو تحركت شهوات شريرة
داخل قلبك ورغبات في إتمام أي خطية ،
فأسرع إلي رشم ذاتك بعلامة الصليب
واطلب قوة المسيح المخلص
فتنقذك من حروب إبليس مهما كانت قوية
وكن مثابراً في طرد هذه الخطايا مهما تكررت
فإذ يرى الله إيمانك يسحق قوة الشيطان تحت قدميك
وهكذا مع جميع المشاكل والمخاوف التي تصادفك
ولكي يحفظك الرب في طريقك طول اليوم
فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة واما عندنا نحن المخلّصين فهي قوة الله
1 كو 1 : 18
ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به
أف 2 : 16
لأنى لم أعزم أن اعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً
1كو 2: 2