|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بكرة كيلة الدقيق بجنيه أبونا بولس سعد بشاي ٧ مايو ٢٠١٥ ضربت المجاعة في كل الارض بعد أن تم حصار أولاد الله الاتقياء و منع عدو الخير عنهم المؤونة والمعونة والمدد، حتى عض الجوع في الأمهات الحنائن فطبخن أولادهن بأيديهن.. ولم يبق أمام هؤلاء الأتقياء إلا اللجوء الى شخص الله الذي لا يترك حبيبه أبداً كما اختبره داود وقال: “كنت فتى وقد شخت ولم أرى صديقاً تُخُلِّىََ عنه ولا ذرية له تلتمس خبزاً” (مز 37 : 25).. حتى وإن تأنى على أولئك الظلمة الذين بحثاً عن بسط نفوذهم وقهر واذلال شعباً بأكمله، حتى وإن تأنى عليهم الله لكن هذا لا يعنى أنه ينسى اتقيائه “هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها حتى هؤلاء ينسين وانا لا انساك” (أش 49 :15). فى وسط هذه الغمة القاسية وقف اليشع رجل الله و كلم أولئك القوم اصحاب البطون التى جفت من الجوع بكل ثقة وتأكيد “هكذا قال الرب فى مثل هذا الوقت غداً تكون كيلة الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل فى باب السامرة” (2مل 7 :1) و قد تم ما قاله رجل الله حرفياً و بصورة معجزية.. واترك لك ان تستكمل عزيزى قراءة باقى المعجزة من سفر ملوك الثانى الاصحاح السادس و السابع. إن بطل هذه المعجزة الحقيقي هو شخص الله الذي يدبر كل الأمور فهو صاحب الكلمة العليا والختم الأخير لأى ملف، مهما بدا متشعباً ومستعصياً ومهما بدت شخصياته عاتية وقوية يبقى الله هو صاحب القول الفصل. أعجبتنى جداً كلمة المتنيح قداسة البابا شنودة التى قالها في حديثه ساعة نجاة مبارك من حادثة اغتيال مؤكدة وفخ لا فرار منه، فقال له آنذاك: لقد كانت حياتك فى يد الناس ولكن يد الله كانت أقرب. يستحيل ان يتم امر بخيره و بشره – من وجهة نظرنا – إلا بسماح من الله.. فمثلاً فى هذه المعجزة تحديداً لولا هذا الاختبار القاسي الذى سمح للجوع ان يتمكن من اولاد الله، لما شبعت الروح من أعجوبة صنيعه لأجيال وأجيال وحتى إلى يومنا هذا. ليعرف كل انسان قدر نفسه جيداً و ان حياته الروحية والجسدية هى من الله “انا هو الحياة” فلا يظن انسان فى نفسه انه شىء. و ان كنت يا عزيزى ممن تعاطفت مع هؤلاء الذين فنيت أجسادهم أيام اليشع في المجاعة، فإياك ان تسمح لنفسك بأن تكون واحداً من اولئك العتاة الظلمة الذين يستبيحون لأنفسهم تحت مسميات مختلفة وأعذار مختلقة ان يتحكموا فى مصائر الناس وأقواتهم وأرزاقهم “إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل فى البلاد، فلا ترتع من الأمر لأن فوق العالي عالياً يلاحظ و الأعلى فوقهما ” (جا 5 :8) ولنتذكر ان محبة الله لنا تخجلنا وتدفعنا لأن نكون أداة فى يد القدير لكي نخفف آلام المتعبين وأحزان المظلومين بل نشترك معهم في حمل الصليب “أذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم والمذلين كأنكم انتم ايضاً فى الجسد” (عب 13 : 3) ) . أما إن كنت من أولئك الذين ضاقت بهم السبل وتجبر عليهم القساة فآجلاً أو عاجلاً ستشرق لك الشمس بنورها وسترى القبر الفارغ بل والمسيح حياً، تكاد ان تلمسه بكل جوارحك فتمسح لمسات حنانه دموع شهور أو حتى سنين الضيقة والتجربة و يتحول بؤس الوجه وشقاؤه إلى أيقونة للسلام للفرح ما أصفاها وما انقاها وما أروع الراحة التى تبعثها فى كل من يراه. و أخيراً أهمس فى أذنك.. لا تنشغل كثيراً بلوم أولئك القاهرين الذين تناسوا وجود الله واستبدوا بقوتهم الزائلة الزائفة الفاسدة، بل بالأحرى أبكِ عليهم لأنهم لن يهنأوا بنوم ولن يهدأ لهم بال إن لم يعودوا إلى رقة المسيح وحبه فاطلب لهم الرحمة و لمقهوريهم السند السمائى. |
08 - 05 - 2015, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بكرة كيلة الدقيق بجنيه
ربنا يبارك حياتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر حزقيال 10 :10 ومنظرهن شكل واحد للاربع كأنه كان بكرة وسط بكرة |
سلحفاة كيمب ريدلي |
وينستون كيمب |
سلحفاة ريدلي كيمب الزيتونية |
كيمة السكر في طعامك |