|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد الزواج.. مفيش أنا وهو في احنا هرعت إلى ابنتى، التى تزوجت من ثلاثة شهور تقريبا، تبكى وتشتكى من زوجها الذى تغير فجأة حد قولها، مؤكدة أنه بعد الزواج قد تغير وتبدلت طباعه، فلم يعد ذلك الرجل الذي خطبها لمدة عام كامل، ولم يعد يدعوها للخروج معه وتناول العشاء، بل تحول ليحاسبها ويشير إلى تضخم بند المصروفات ويتهمها بالتبذير والإسرافن وبلغ به الأمر لتقليل من مصروفها الشخصى، بحجة أن الأقساط مازالت سارية. وتخيلت ابنتى أن فترة ما بعد الزواج تعادل فترة الخطوبة، وظنت أن فترة الخطوبة سوف تكون أبدية، ولكنى نصحت ابنتى أن الزواج مسؤولية واستقرار نفسي ومادي أيضا، ويحتاج إلى تضحية من نوع خاص، ولم تعد هناك (أنا وهو)، بل يصبح التحدث بصيغة الجمع (نحن)، فالبيت هو أنت وزوجك. وانصرفت ابنتى إلى بيتها، وهى مثقلة بالهم وحمل المسؤولية لذلك تعمدت الحديث مع زوجها، ومناقشته فى أمر تخفيف العبئ قليلا عليها والتدرج فى تحملها للمسؤولية، وفى الحقيقة كان زوجها رجلا متفهمًا واستمع إلى حديثى جيدًا ووعدنى بتلطيف الأجواء وتخفيف العبئ عن ابنتى. وقال زوج ابنتى في هدوء:" مازالت ابنتك تعتقد أن الزواج يجب أن يشبه الخطوبة، فأنا أعمل صباحا ومساءا، فى عملين مختلفين ولا أحاول الإثقال عليها بالشكوى من الحياة الصعبة، وعبئ أقساط الزواج، وأشكرها على مجهودها بعملها خارج البيت وداخل البيت". ورفض زوج ابنتى مساعدتى له واعتبرها إهانة له، فهو لم يقصر في تحمل مسؤولياته، لذلك كان على التحدث مرة أخرى مع ابنتى حتى تتأقلم مع حياتها الجديدة، وأن زوجها يستحق التضحية. واتبعت تقليدًا لطيفًا مع ابنتى حتى لا يشعر زوجها بالتقصير كما قال لي، وأصبحت أشترى لها هدايا عينية فى صورة فساتين لها وحقائب، ولا مانع من هدية من الذهب بين فترة و أخرى. والجميل أنها لم تعد تشكو من جفاف حياتها، خاصة أن زوجى يقوم بنفسه بدعوتها هي وزوجها لتناول طعام الغداء معًا خارج البيت وقضاء اليوم كاملًا فى إدخال البهجة والسعادة عليهما. |
|