|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحوثيون يستنجدون بإيران للخروج الآمن
نقلا عن صدى البلد اقتربت "عاصفة الحزم" من إنجاز مهمتها، وإجبار الحوثيين على الجلوس على طاولة المفاوضات في سبيل إنهاء الأزمة اليمينة التي قاربت على العام، ففي إطار التهدئة قدم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، الجمعة، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يحدد فيها خطة سلام من أربع نقاط بشأن اليمن. كما تزعم الرئيس اليمين السابق وصاحب الضلع الأكبر في الأزمة محاولة للمصالحة، إذ حمل مقترحه أن يتم تشكيل مجلس رئاسي برئاسة نائب الرئيس الحالي خالد بحاح. وحول هذا التطور على الساحة اليمينة، وعما إذا أوشكت الأزمة اليمينة على الحل برحيل الاحتلال الإيراني بيد الحوثيين، أكد الخبراء أن هذه الخطوات دليل على تحقيق "عاصفة الحزم" هدفها وأنها أجبرت الحوثيين على الجلوس إلى التفاوض، فيما رأى آخرون أن الحل السلمي في اليمن لن يتم إلا بعد كسر الحوثيين تماما، وهذا ما توضحه آراؤهم في السطور القادمة: ففي هذا السياق، أكد اللواء الدكتور نبيل فؤاد، نائب وزير الدفاع السابق وخبير العلوم الاستراتيجية، أن "طرح إيران لخطة إحلال السلام في اليمن والتي تقدمت بها إيران للأمم المتحدة، يأتي في السياق الطبيعي للأحداث وينذر بقرب جلوس الأطراف المتنازعة على طاولة المفاوضات". وقال "فؤاد"، في تصريح لـ"صدى البلد": "طلب إيران وتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الحل في اليمن حل "سياسي" يقود الأطراف هناك إلى طاولة المفاوضات واللجوء إلى "علم إدارة التفاوض" وفيه يقوم كل طرف بطرح أعلى سقف لمطالبه ومن ثم التوسط بين الأطراف للوصول إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف". وأضاف أن "الضربة الجوية لا تنهي حربا ولكنها تشكل نوعا من الضغط على الحوثيين، كذلك الإعلان عن المناورة المصرية السعودية نوع من أنواع الضغط على الجانب الحوثي للوصول إلى التفاوض والحل السياسي". وعن الطرح السياسي الذي يمكن الوصول إليه بين الطراف المتنازعة في اليمن، وإذا كانت السعودية ستتمسك بعودة عبد ربه هادي، أوضح أن "الرئيس اليمني عبد ربه هادي تم حرقه في هذا النزاع"، مرجحا أن الرئيس القادم لليمن الذي سيتوافق عليه جميع الأطراف سيكون نائب الرئيس اليمني الحالي خالد بحاح. فيما أكد اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع الأسبق والخبير الاستراتيجي، أن "الحل السلمي في اليمن لن يتم إلا بعد كسر إرادة الحوثيين السياسية نهائيا، ومساعي إيران لإحلال السلام في اليمن وهمية". وقال "سويلم"، في تصريح لـ"صدى البلد": "لن يوجد حل سلمي في اليمن إلا بعد إخضاع الحوثيين وكسر إرادتهم السياسية، وهذا لن يتم إلا إذا تم تكبيدهم خسائر فادحة على كل المستويات، خاصة البشرية". وأضاف مساعد وزير الدفاع الأسبق أن "عاصفة الحزم" تعمل على كسر المخطط الإيراني بإقامة إمبراطورية فارسية وتزيد من سيطرتها على العواصم العربية. وأوضح أن تقديم إيران الراعي الرسمي للحوثيين، خطة إحلال سلام في اليمن لن يضيف جديدا، فالحل السلمي لن يتحقق إلا بعد كسر الحوثيين نهائيا. وفي سياق متصل، أكد اللواء علاء عز الدين، مدير مركز القوات المسلحة للدراسات الاستراتيجية، أن "تنازل إيران وتقديمها خطة إحلال سلام في اليمن للأمم المتحدة يأتي كمحاولة للحفاظ على مكاسبها التي حققتها كقوى إقليمية في المنطقة، خاصة بعد فرض إرادتها على المجتمع الغربي بخصوص الملف النووي الإيراني". وقال "عز الدين"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد": "إيران تريد الحفاظ على مكاسبها في اليمن التي حققتها بأيدي الحوثيين، وهي تدرك أن عاصفة الحزم تحقق نتائج إيجابية وتتسبب في تراجع الحوثيين، لذا فإن التفاوض الآن أفضل من الانتظار حتى لا يفقد الحوثيون أوراق ضغطهم على المفاوضين". وعن الأطروحات التي يمكن تناولها إذا لجأ المتنازعون إلى طاولة المفاوضات، أكد الخبير العسكري أن دول الخليج والرؤية اليمينة الشرعية لن تتراجع عن إجبار الحوثيين على ترك السلاح، وهو ما سيرفضه الحوثيون، ما يؤدي إلى إطالة أمد المفاوضات. وفيما يخص ما طرحه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالترحيب بتولي خالد بحاح رئاسة اليمن، أكد مدير مركز القوات المسلحة للدراسات الاستراتيجية، أن "هذه محاولة منهم لتغيير الوضع الحالي؛ حيث إن مجرد تخلي هادي عن منصبه سيكون مكسبا لإيران والحوثيين وإقامة احتمالية وجود رئيس يحمل ترحيبا بالحوثيين في الحكم". |
|