التحية وأصولها
عن كتاب آداب المعاشرة
يبدأ اللقاء عادة بالتحية سواء مع قريب أو مع الغرباء،
وهذا يتطلب لياقة ومعرفة ببعض قواعد وآداب التحية، مما له أثر كبير في عكس شخصية الشخص وثقافته، ونحن في مجتمعاتنا العربية نتميز بكثرة علاقاتنا ومناسباتنا الاجتماعية المختلفة، مما يلزمنا أن نتداخل مع الآخرين بعلاقات متنوعة وفي مجالس مختلفة ومتنوعة.
وهذه بعض النصائح الأولية التي نحتاج أن نتعلّمها لنكون لبقين اجتماعياً وغير مسيئين للآخرين:
- عند تأدية التحية لأحدهم سواء كان قريباً أو بعيداً عنك، فانزعي أيّ شيء تحملينه في يدك اليمنى سواء حقيبة يدوية أو شمسية، وارفعي يدك مفتوحة وفارغة.
- لا تحتاج السيدات إلى رفع القبعة عند التحية، بينما يحتاج الرجال إلى نزعها قبل التحية.
- على السيدة ألا تحيي في الحفلات إلا الذين يقدّمون إليها التحية وبهزة خفيفة من رأسها، وفي حالة المصافحة فإنها لا تخلع قفازها.
- يبدأ الرجل بتحية السيدة التي يعرفها وليس العكس.
- لا يفتح الرجل باب الحديث مع السيدة بعد التحية إلا إذا بادرت هي بالحديث أو السؤال عن أمر ما.
- إن العناق والتقبيل من الأمور العادية فقط في مجتمعاتنا وخصوصاً بين السيدات لبعضهنّ البعض، وكذلك بين الرجال، أما إذا كنت مع أشخاص من غير بلدك فلا تبادري بالعناق والتقبيل.
- امتنعي عن تقبيل صديقاتك إذا كنت مصابة بالرشح أو أي مرض آخر حتى تضمني سلامتهنّ.
- لا تحاولي التقبيل في الأيام الحارّة الصيفية وخصوصاً إذا كان وجهك متعرّقاً.
- رافقي تحيّتك بابتسامة رقيقة سواء من بعيد أو قريب، فهذه أكثر ما يحرّك المشاعر الودّية بين الناس.
وأخيراً توجد في بعض المجتمعات عادة تقبيل اليد عند مصافحة رجل لسيدة، فيجب مراعاة تقاليد هذه البلاد، كما وهناك عادة تقبيل يد كبار السن في بعض المجتمعات الأخرى، وهذا يعود إلى ما هو سائد في كل مجتمع. وقد ذكر الكتاب المقدس الكثير عن أصول التحية وآداب التعامل مع الآخرين، وعلى سبيل المثال ما ورد في (لاويين 19 :32):
"من أمام الأشيب تقوم وتحترم وجه الشيخ".