بدء التجهيز لحفل أسطوري لافتتاح قناة السويس الجديدة
نقلا عن مصراوى
أكد الفريق مهاب مميش - رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الاثنين، في تصريحات خاصة، إن القوات البحرية بالتنسيق مع هندسية القوات المسلحة والقيادة العسكرية بالجيش الثاني الميداني وهيئة القناة، بدأت التجهيز لحفل افتتاح القناة الجديدة، واصفا مراسمه ''بالأسطورية''، حيث من المنتظر أن يحضرها زعماء الدول العربية والأجنبية.
وأضاف رئيس القناة أن الشكل العام لحفل الافتتاح يتم وضعه الآن من خلال جمع التصورات التي طلبها الرئيس عبدالفتاح السيسي حول شكل المراسم التي سيتواجد بها رؤوساء العالم.
وأوضح الفريق مميش بأن الحفل سيغلب عليه الطابع البحري من خلال عروض خاصة بالقوات البحرية وهيئة قناة السويس كما أن الهيئة الهندسية تقوم في الوقت الحالي بالانتهاء من بناء المنصة الخاصة بحفل مراسم الافتتاح والتي ستواجه القناة الجديدة مباشرا، مؤكدا أن جميع السفن التابعة للتوكيلات الملاحية العالمية ستمر في القناة الجديدة في ذلك اليوم كلا منها رافعة علم بلدها.
ومازال القائمون على تصميم مراسم افتتاح القناة الجديدة، يعكفون على دراسة الفقرات التي من المنتظر عرضها، وحتى لا تقل حفاوة عن نظيرتها في تدشين المشروع القومي، وكذلك يتم بحث مراسم استقبال الملوك والرؤساء، حيث أعلن عدد كبير من الرؤساء حضور مراسم افتتاح القناة الجديدة ولعل أبرزهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والذي كان من المفترض أن يزور القناة الجديدة خلال زيارته الأخيرة لمصر ولكنه أجل زيارته للقناة حتى يأتي في الافتتاح، كما أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قام بدعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أثناء زيارته الأخيرة لفرنسا ورحب بذلك الرئيس الفرنسي هذا بجانب عدد من الملوك والأمراء.
ومن المتوقع أن تشهد محافظات القناة الثلاث الاسماعيلية وبورسعيد والسويس، عروضا بحريا واستنفارا امنيا، وفعاليات لا مثيل لها، وأن يتزين المجري الملاحي جوا وبرا على جوانبه بالأعلام المصرية.
فيما أكدت مصادر رسمية ملاحية، أن القيادة السياسية بالتنسيق مع الجهات المعنية بتنظيم الحفل الكبير، تعمل جاهدة على ألا يقل الافتتاح حفاوة عن نظيره في ١٨٦٩، والذي اختلف بان وقع بارض مدينة بورسعيد وليس الاسماعيلية كما هو مخطط له في القناة الجديدة، ودعا إليه الخديوي إسماعيل ملوك العالم وذلك بعد أن سافر إلى أوربا في 17 مايو 1869 لدعوة الملوك والأمراء ورؤساء الحكومات ورجال السياسة العلم والأدب والفن لحضور حفل افتتاح القناة الرئيسية، الذي عزم أن يقيمه في 17 نوفمبر من عام 1869.
ويقول المصدر ان الاستعدادات التي تتم الان تشبه الي حد كبير ما تم في افتتاح القناة الرئيسية، مع فارق استخدام وسائل وخامات حديثة، حيث ان منصة الافتتاح في القناة الاولى كانت عبارة ثلاث منصات خشبية كبيرة على شاطئ البحر مكسوة بالحرير ومزينة بالأعلام ومفروشة بأثمن السجاجيد ونشرت في أرجائها الورود وصفت فيها الكراسي ، فخصصت منصة الوسط للضيوف وعلى رأسهم مضيفهم خديوي مصر، مشيرا الي ان ما يتم الان هو بناء منصة من الاسمنت والرخام مواجهة للقناة مباشرا، وينتظر ان تكسو بالأقمشة والاعلام .
وبالرغم من اعلان عدد كبير من الفنانين عن مشاركتهم بالغناء في الافتتاح وتقديم اوبرت الا ان الفكرة مازالت تحت الدراسة عند الادارة السياسية التي لم تقوم بالاستعانة باي فاعليه غنائية عند تدشين عن المشروع .
وترجح المصادر السيادية ان يقتصر الدور على تلاوة القرآن، ويتم الاعتماد الاكبر على العروض البحرية التي تستعد القوات المسلحة على تقديمها، وبالتزامن مع عبور السفن، ظهر الخامس من اغسطس المقبل.
وفي يوم 15 أكتوبر 1869 بدأ المدعون بالقدوم ضيوفاً على مصر في بورسعيد مقر الحفل، والتي ضاقت أرجاؤها بالمصريين القادمين من جميع أنحاء مصر لمشاهدة فعاليات الافتتاح، بإيعاز من الخديوي إلى مديري الأقاليم ليرسل كل منهم جماعة من الأهالي بنسائهم وأطفالهم وأدواتهم البيتية وركوبهم، فانتشروا على طول القناة أعراب، وسودانيين وفلاحين، وصعايدة تعبيراً عن كافة طوائف الشعب المصري فيما سافر الخديوي مع حاشيته ووزيريه نوبار وشريف باشا إلى الإسكندرية حيث استقل يخته المحروسة وأبحر إلى بورسعيد، ورأى الخديوي السفن قادمة من جميع أطراف العالم تحمل ضيوفه الحاضرين على نفقته الخاصة، واصطفت أساطيل الدول في مرفأ بورسعيد ومن ضمنها الأسطول المصري وقد انتشرت على ضفاف القناة قوات الجيش المصري للحفاظ على نظام الاحتفال، وانطلقت طلقات المدافع مدوية احتفالا بوصول الضيوف واحدا تلو الآخر.