فاسمع أنت من السماء مكان سكناك ...
لأنك أنت وحدك تعرف قلوب بني البشر.
السيدة/ ج. ن. ع … قوص, تقول:
في عام 1997م كنت أدرس بالفرقة الثانية بإحدى الكليات وأُصبت بالدرن فذهبت للعديد من الأطباء ولكن لم يستطع أيُّ منهم تشخيص المرض أو علاجه فتدهورت حالتي الصحية جداً وأجريت لي جراحة استكشافية فكان المرض قد تمكن مني تماماً وبعد أيام من إجراء تلك الجراحة رأيت في نومي القديس الأنبا مكاريوس يقف على باب كنيستنا التي على اسم الشهيد البطل مار جرجس وكان أحد الشمامسة يحملني على يديه جثة ميتة فقام القديس برشم بطني بعلامة الصليب, وبعدها تم نقلي إلى أسيوط للعلاج وأجريت بعض التحاليل وهناك نصح الطبيب أقاربي بضرورة العودة بي فوراً إلى بلدي وذلك لتدهور حالتي ولكن لم يمر أسبوع من رجوعي حتى بدأت أتجاوب مع العلاج وأخذته لمدة عشرة أشهر.. وفي تلك الفترة زارنا أحد الأقارب ومعه ماء بركة من القديس وأخبرني أنه رآه في حلم يزور أحد البيوت ويقول لهذا الشخص أنه سوف يزور منزل والدي, ثم زارني بعض الأصدقاء وقدموا لي هدية وهي صورة للقديس الأنبا مكاريوس كي يؤكد لي المعجزة وبالفعل تماثلت للشفاء بفضل صلواته الذي أسرع لي دون أن أطلبه ومن وقتها أصبح شفيعي الذي أطلبه في كل أمور حياتي ولا يخذلني أبداً.
وبعد انتهاء فترة العلاج صرح لي الأطباء بأنني أصبت بالعقم مما أقلقنا جميعاً إلى أن تقدم لى شخصُ يخاف الله وقد علم بأمري ولكنه أصر على الارتباط بي فطلبنا من القديس الأنبا مكاريوس أن يصلي من أجلنا والرب استجاب فقد حدث لى حمل بعد شهرين من زواجي وأعطاني الله "طفلاً جميلاً".
عندما بلغ ابنى عمر 10 شهور أصيب بنزلة معوية رفض بعدها أن يتناول اللبن ومنتجاته لمدة أكثر من عام فتضرعت للقديس فعاد الطفل بعدها يتناول اللبن بشهية ويفضله عن الأطعمة الأخرى. وفي إحدى المرات أصيب بارتفاع في درجة الحرارة وكان عمره لا يتجاوز سنة ونصف فصرخت لشفيعي الأنبا مكاريوس وللسيدة العذراء وإذ بإبني ينام نوماً عميقاً وأثناء نومه ينطق: "عدرا. عدرا" فسألته: "أنت شايف الست العذراء" فأجابني: "آه" وكان ما زال نائماً وبعدها انخفضت حرارته وتعافى.
بركة السيدة العذراء
وصلوات القديس العظيم الأنبا مكاريوس تكون معنا آمين.