منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 03 - 2015, 06:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

الابن المراهق صداع في كل بيت
الابن المراهق صداع في كل بيت
صراخ وعناد وسباب من الآباء والأمهات ليل نهار لا ينتهي ولا يقف عند حد بداخل كل بيت والسبب هو الأبناء الذين أصبح التفاهم معهم بصوت هادئ حالة ميؤوس منها، والأبناء بمختلف أعمارهم أطفال ومراهقين صغار وكبار بات العند نمط حياتهم وأسلوب يتعايشون به مع تحكمات ورفض الأب والأم بداخل البيت، حيث تتباين وجهات النظر بين الآباء الذين يرفضون تصرفات وسلوكيات الأبناء وبين الأبناء الذين يتمردون ويكرهون تحكمات الآباء.
في البداية يتحدث د.أحمد عبدالله أستاذ علم النفس والخبير التربوي قائلا:
نحن في حاجة إلى استيعاب أن الطفل بحاجة للمعرفة والتعليم بشكل ذاتي فهو يفضل التجربة ليروي طموحه إلى المعرفة والتجربة على السواء وبالتالي الأساس والأصل أنه لا يقبل الوضع الثابت في التعليم ولا التربية، وهو الشكل التقليدي الذي اعتدناه في تربية الأطفال، وهذا يعني أن هناك سلوكا أو شيئا خاطئا لأن الطفل خلقه الله بشغف للتعلم طوال الوقت، وبدلا من أن يستكشف بنفسه يجد من يجبره على الاستسلام للرأي الآخر ومن هنا يصبح الطفل أشبه بالموظف وقد تشوهت فيه الفطرة بسبب الأهل والمدرسة.. لذا أحيانا يتمرد الطفل أو المراهق وأحيانا ينصاع للأوامر والنواهي وبذلك يخرج عن الفكر والشفرة الخاصة به ليدخل في شفرة أخرى تخرجه عن مساره الطبيعي.
بينما تري د. هناء أبو شهدة أستاذة علم النفس بجامعة الأزهر، أن مرحلتي الطفولة والمراهقة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان وتشكل شخصيته، حيث تشهد فترة المراهقة التغيرات الفسيولوجية والسلوكية الكبيرة لأنه فيها يتحول الطفل من مرحلة إلى أخرى ويصبح كل همه التمرد على القواعد المجتمعية والأبوية والمدرسية فلا يسمع آراء الأشخاص الأكبر منه ويصبح معترضا طوال الوقت على الأوامر والنواهي، وفي المدرسة يتمرد على المدرس وفي البيت يتمرد على الأب والأم.
الابن المراهق صداع في كل بيت
وعن حلولها في التعامل مع الأطفال والمراهقين تستكمل أبو شهدة:
لابد أن نحتوي الأطفال في هاتين المرحلتين حتى يمر المراهق بأمن وأمان من هذه المرحلة، وذلك بدايةً من الأسرة وحتى المدرسة والمجتمع ولو احتوت الأسرة الابن لن يتمرد لأنه سيحدث له عملية تنفيس من خلال مساحة ديمقراطية بعيدا عن الأمر والنهي ويغير المدرس معاملته للطلبة والتلاميذ ويعاملهم ويربيهم تربية تربوية ويعطي لهم مساحة ليعبروا عن ذاتهم.
أما الأطفال ففي مرحلة الإلتحاق بالمدرسة يمر الطفل بمرحلة الحضانة، وهي أيضا مرحلة تمرد؛ لأن المعروف أن الطفولة والمراهقة هما مرحلتين يبلغ فيهما الطفل ذروته مرحلة ما قبل المدرسة نسميها مرحلة (اللاءة) لأنه لا يكون على لسانه في هذه المرحلة إلا الرفض، ولوطلبت منه الأم أي طلب يرفضه ويعاند معها ومن هنا ننصح الأمهات بألا يعاندن أبنائهن لأن العناد إذا لم تعالجه الأم في الروضة والحضانة سيستمر معه حتى المدرسة والمراهقة، ويحدث لديه تثبيت لهذه الخاصية لأن الأم عندما تعاند طفل الحضانة تلفت نظره لسلوك آخر، ولكن بإمكانها إذا طلب منها مثلا موبايل أن تستبدله بأي شئ آخر على سبيل المثال كرة حمراء أو زرقاء أوأي لون آخر ملفت بالنسبة له، ولكن لا تضربه لأنها لو ستزيد عناده وبالتمرد يصبح طفل عنيد لذلك دور الأم أن تصرف انتباهه عن العند بشكل لا شعوري
وتضيف أبو شهدة:
طفل الروضة يبدأ عمره من سنتين لخمس سنوات، وهي فترة العناد بالنسبة له ولكن لو استمر لسبع سنوات يكون بسبب أن الأم لم تحتوه وهذه المرحلة قد تستمر حتى دخول المدرسة ومن الواجب على الأم أن تعطي له كيانه وتأخد رأيه وأن توحي له بالرأي السليم ولا تفرض عليه رأيا لأنه لن يسمع كلامها.
الابن المراهق صداع في كل بيت
أما د.جمال حماد أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية فيحلل الظاهرة قائلا:
نحن نتجاهل أننا في عصر العولمة الذي هو خارج السياق التقليدي وكل مشاهده تؤكد ذلك فهو يدخل على جهاز معرفي يعطي له المعلومات وهو في حالة تمرد دائمة، والسبب أننا في مرحلة التربية نربي بشكل خاطئ والمفترض أن تبني على أساس أننا نعلم ونفهم ونقنعهم حتى يصلوا لسبع سنوات، وبعدها نحاسبهم ونمارس وسائل علاج متدرجة للغاية، وهنا وظيفة التربية اقتصادية بحتة والتنشئة الاجتماعية أن نربي طفلا لعالم العولمة البعيد وهو إنسان متمرد متطلباته كثيرة جدا وواقعه متغير سيئ لأننا لا نعرف كيف نربيه أو أن يكون الكلام بالنسبة له غير مقنع سواء من الأب الذي قد يطلب من ابنه ألا يكذب وهو نفسه يكذب أو أن يحثه على الصلاة، وهو لا يصلي ومن هنا تصبح نظرية القدوة باطلة، وكان الأنسب للأب أن يبدأ بنفسه ولا يقنع إبنه لأن الأساس هو تقديم نموذج لأب وأم جادين قادرين على الإقناع ولابد من الحوار المستمر لأن بالإلزام المطلق تسقط عملية التربية ولابد من المناقشة لأن كل النظم تغيرت في حياتنا، فلماذا نبقي على نمط التربية وهنا ندق ناقوس الخطر لابد من أن يحدث للبيت إفاقة لصالح أبنائهم ومعه المدرسة والمراكز الثقافية ومؤسسات الإعلام التي لابد وأن تقدم برامج مهيئة للطفل بدون ظواهر العنف؛ لأنه بطبيعته متمرد وهنا المراهق يصبح أشد خطورة من الطفل لأنه يمر بمرحلة المراهقة الفكرية والتي بها يختبر أفكاره فأبوه يقول له إفعل كذا فيخرج الشارع ويجد سلوك وفكر آخر يدخل الكلية وتحثه الأسرة أن يكون محترما دون شروط، وعندما يدخل على المواقع المختلفة يجد العكس أي أن المجتمع كله في حالة إغتراب اجتماعي وببساطة شديدة القيم في وادي وما نمارسه في وادٍ آخر، وهناك فجوة كبيرة بين ما نؤمن به وما نمارسه والمجتمع كله تائه وليس هناك فكرة عن الصدق وهناك عبثية في الرؤية والممارسة الحياتية لابد أن تدخل مؤسسات الدولة والأزهر، وتقدم الخطاب الديني الذي يناقش الناس بصدق على ضرورة اختيار النظام التعليمي بشكل سليم أي لابد من أن ندخل للطفل مدخلات إيجابية حتى تخرج طاقتهم فتخر ج السلبية
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نطلب من الابن فيعمل الابن فينا، ويتمجد بواسطة أعمالنا
نشبه تارة في تصرُّفنا الابن الأول، وتارة أخرى الابن الثاني
قصة الابن الضال ترينا حنان الأب وخطايا الابن وتوبته
في مثل الابن الضال الابن الأصغر يشير للأمم الذين تركوا الله
فرحة التوبة - الابن الضال (الابن الشاطر أو الابن المحب)


الساعة الآن 05:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024