|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس الله يتوقع الثمر في حياتك وينتظره تحدث قداسة البابا تواضروس الثانى خلال عظته الأسبوعية أمس الأربعاء عن سؤال “هل عندك ثمر؟ هل حياتك مثمرة؟ أم شجرة جدباء لا تعطى ثمر؟” وهو تأمل إنجيل يوم الأربعاء من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير. قال البابا أن صاحب الشجرة المغروسة يأتي ليطلب ثمر لمدة 3 سنين ولكنه لم يجد.. فالشجرة ترمز للانسان، 3 سنين ترمز لمراحل الانسان الثلاثة (الطفولة – الشباب – الشيخوخة) ولها معنى أخر وهو (الجسد والنفس والروح) وقال البابا أن الله يتوقع الثمر في حياتك وينتظره والكرم ملك لله : فأنت ملك لله فهو خالقك وجابلك. الله جاء ليطلب الثمر.. إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله لم يجد ثمر رغم أنه كان متوقعاً ثمر بعد 3 سنين.. الله يصبر ويطيل آناته ويعطى الفرصة مرة واثنين وثلاثة لعله يجد ثمر. لكن الشجرة لم تعطي ثمر، بل واكثر من ذلك أنها ابطلت الأرض.. احيانا الانسان يعطل عمل الله.. فصارت شجرة بلا نفع وبلا قيمة.. “فقال للكرام هوذا ثلاثة سنين آتي اطلب ثمرًا في هذه التينة ولم أجد اقطعها لماذا تبطل الأرض أيضًا. فأجاب وقال له يا سيد اتركها هذه السنة أيضًا حتى أنقب حولها واضع زبلًا. فإن صنعت ثمرًا وإلا ففيما بعد تقطعها.” فكان الحكم قاطعاُ “اقطعها فويل للانسان إذا صار مثل هذه الشجرة بلا ثمر.” “اصنعوا لكم اثماراً تليق بالتوبة” كما يخاطبنا يوحنا المعمدان. ما فائدة الصوم إذا كان بلا ثمر توبة.. ورغم كل هذا عندما جاء يطلب ثمر، أجاب الكرام وقال “يا سيد اتركها هذه السنة أيضا”.. تأتي هنا شفاعة المسيح الكفارية أو شفاعة الرحمة. وأوضح البابا أن الإنسان يستطيع أن يأتي بثمر من خلال وضع خطة للسنة الرابعة، فينقب حولها ويضع زبلاً – أي يتغذى روحياً من وسائط النعمة – وأن ينقب حولها أي يترك الخطية. بداية الثمر تأتي من حياة التنقية.. فيجلس الانسان مع نفسه ويترك الخطية مثلما فعل الابن الضال وكما صنعت أيضا المرأة السامرية فتركت جرتها، وفي هذا الوقت يجب أن يكون الإنسان صريحاً مع نفسه. إذا صنعت ثمرا نلت بركة من الله.. واذا لم تأتى بثمر تقطع وتلقى في النار.. الذي يصر على عدم الإثمار يُقطع ، بعض الأشجار ثمارها شوك وحسك والبعض الآخر ثمارها جيد. المسيح يسألك اليوم هل في حياتك ثمر؟ هل أعوامك التي مضت بها ثمر؟ احترز لئلا تكون حياتك بلا ثمر، انتبه من الأن.. لا تدع حياتك مشغولة بأشياء كثيرة لا قيمة لها.. اسأل الله إن كان في حياتك ثمر مقبول أمامه أم لا؟ لئلا يكون هذا الثمر غير مقبول أمامالله ومقبول أمام الناس فقط. |
|