منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 03 - 2015, 07:41 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

وأبصرت النور _ البابا كيرلس والأب سلوان

وأبصرت النور _ البابا كيرلس والأب سلوان


وأبصرت النور



بين أبونا مينا البرموسي



والأب سلوان الآثوسي







أولاً، أبونا مينا البرموسي (1902 - 1971م) (من خطاب بخط يده عام 1949م):


"عاودني الشوق لطريق الوحدة، فلا أرى بداً من تنفيذ هذا الشعور. وفعلاً عند سفري لطريق الدير أرشدني السيد المسيح عن المغارة التي بالجبل التي بناها المتنيح القمص صرابمون، فأخذت أحد الفلاحين، وتوجهت إليها، وقمنا بتنظيفها، ومكثت فيها، ولا يمكنني أن أصف ما قد حصل في أول ليلة أقمت فيها. فكنت أشعر بأن العدو جمع قواته عليَّ أنا الضعيف، وأحدث مخاوف شديدة وأصوات مزعجة، وزلازل مخيفة. كل ذلك طبعاً، الطبع البشري ضعيف والخوف لابد منه. ولكن انظروا عناية الرب وكأن بقوة خفية كانت تشجعني، وتقول لا تخف منهم، ولا ترتاع أمامهم أن الذي معك أكثر من الذي عليك. وكما يقول داود النبي تقدمت فرأيت الرب أمامي في كل حين لأنه عن يميني لكي لا أتزعزع من أجل هذا فرح قلبي وتهلل لساني. مثل هذه الأقوال كنت أسمع، فذهب عني الخوف وتشجع قلبي.

وفي اليوم التالي حضر الآباء الرهبان وأرادوا أن يأخذوني معهم بالقوة، فلم يفلحوا، فأرسلوا تلغراف لغبطة البطريرك وآخر للرئيس وبعد مقاومة شديدة من الجميع وافق البطريرك على بقائي. فشكرا للرب على احساناته. سرتُ على بركة الله الطريق وكنت اتوجه كل اسبوع لتناول الأسرار المقدسة وآخذ مؤونتي من الدير. وصادفت في طريقي مدة اقامتي بالمغارة حروب شديدة، ومقاومات واضطهادات ...




الله يعلم أن سعيي ليس عن دراية في هذا الطريق، لأنني لم أعرفه. نعم إن الآباء القديسين وضعوا لنا علامات والذي يريد الوحدة يطلب من الله بلجاجة لكي يهيئ له الطريق ويرشده. ومن منذ ثلاثة سنوات كنت اطلب لكي يرشدني في هذا الطريق، لكن لعدم المعرفة ... تهنا، وقبلنا طعنات كثيرة من العدو، في ضيق وكآبة. واستولى علينا اليأس وقطع الرجاء منا كلية. وضنك جسمنا وهلك من كثرة أفكار الخوف التي حوربنا بها في كل هذه المدة الطويلة.

ولكن الله الرحوم الذي لا يشاء بأن يسقط الإنسان في مثل هذه الأمور ساعدني بيده القوية وأرشدني إلى الطريق، وفتح أمامي الباب. وهناك تنفست الصعداء مما لحقني من جراء الأعداء، وأضاء عيني، وأبصرت النور، وشعرت كم كنت في ظلام وقتام فابتهج قلبي وتهللت روحي، وأخذت أرتل مع داود النبي إن قلت قد زلت قدمي فرحمتك يارب تهديني. عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي (مز 94)".





(يعلق تلميذه الأب روفائيل آفا مينا قائلاً: "لم يقل رأيت نوراً بل "النور" على وجه التحديد أي "النور ذاته" ... نعم لقد رأى الرب. ولكن لعمق إتضاعه أمسك عن ذكر ذلك صراحة مكتفياً بالإشارة إليه بلفظ النور، وهي إشارة صريحة على أي حال)
+++++++++++



ثانياً، الأب سلوان الآثوسي (1866-1938م)، من سيرته التي كتبها تلميذه الأرشمندريت صفروني:


تنالت الأشهر، والهجمات والعذابات والضربات الشيطانية ازدادت، وقوى الراهب المبتدئ الجسدية بدأت تضعف. تخلت عنه شجاعته، وغلب عليه حس الخوف من الهلاك، واليأس اقتنصه. وشيئاً فشيئاً اقتحم كل كيانه الهلع من الجحيم. ذاب الأخ سلوان ووصل إلى درجة من اليأس متناهية ومرّة، وإذ كان قابعاً في قلايته غسق أحد الأيام أي قبيل الغروب فكر: "إن الله قاس وليس باستطاعتنا ثنيه أو التأثير عليه". في تلك اللحظة أحس بشعور من التخلي الكامل، وغرقت روحه في ظلمات قلق جحيمي. أمضى ساعة وهو في هذه الحالة.


وفي اليوم ذاته، خلال خدمة الغروب في كنيسة النبي إيليا، المقامة في المطحنة، وإلى يمين الأبواب الملوكية، في المكان التي توجد فيه أيقونة المخلص، رأي المسيح حياً.


هكذا بعنايته التي لا يسبر غورها، التي لا حد لها ظهر السيد الرب للراهب المبتدئ. ظهر في ملء كيانه، في الجسد، وملأ سمعان بالنار وبنعمة الروح القدس، تلك النار التي بحلولها، نزل السيد على الأرض ((لو 12: 49). وبفعل تلك الرؤيا وذاك الظهور الإلهي أحس سلوان بالإنهاك. فاختفى السيد.
أنه لمتعذر، لا بل من المستحيل، وصف أو تحديد الحالة التي وجد فيها سلوان نفسه في تلك اللحظة. لكننا نعرف من كلمات وكتابات المغبوط الستارتز سلوان أن نوراً إلهياً عظيماً أضاءه فنقله من هذا العالم وغبطه بالروح في السماء، فسمع كلمات لا ينطق بها. في تلك اللحظة، ولد مجدداً من العلى. إن نظرة المسيح العذبة المشعّة بالفرح، الغامرة كل شيء والكليّة الطيبة، اجتذبت سمعان بكليته. ثم غابت الرؤيا، لكن عذوبة الحب الإلهي نقلت روحه إلى تأمل للإلهيات يفوق كل منظر عالمي.

المراجع: 1 – كتاب ينبوع التعزية للأب رافائيل آفا مينا إصدار أبناء البابا كيرلس السادس
2 – القديس سلوان الآثوسي (الذي أعلنت قداسته عام 1987م) للأرشمندريت صفروني، إصدار دير مار يوحنا، لبنان.


رد مع اقتباس
قديم 12 - 03 - 2015, 02:33 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
NORA Male
سراج مضئ | الفرح المسيحى


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122499
تـاريخ التسجيـل : Mar 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 786

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

NORA غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وأبصرت النور _ البابا كيرلس والأب سلوان

تقدمت فرايت الرب امامى فى كل حين لانه عن يمينى لكى لا اتزعزع من اجل هذا فرح قلبى وتهلل لسانى ربنا يباركك يا سمسمه
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 03 - 2015, 02:47 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,663

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وأبصرت النور _ البابا كيرلس والأب سلوان

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شريط البابا كيرلس حبيب الطلبه - من سلسلة حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس
معجزات البابا كيرلس السادس - من سادس يوم من نهضة البابا كيرلس بكنيسة الشهيدة دميانة بقنا
وأبصرت بك شيئاً لم أره في أحد العالمين
صورة تجمع البابا شنودة يقبل يد البابا كيرلس وصورة أخرى أبونا بيشوى كامل يقبل يد البابا كيرلس
البابا كيرلس جاب النور


الساعة الآن 07:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025