الهضبة
الآية:(الربُّ حافظُ البُسطاء.تذلّلْتُ فخلّصنى)(مز6:116).
عمل هذان التلميذان فى فترة الإجازة الصيفية بدير القديس أنبا مقار
وكان والدهما يعمل فى منطقة قريبة من(الرست هاوس).وفى أحد الأيام أرادا الذهاب إليه ولم يسلكا الطريق الصحراوى بل طريقاً آخر سمعا عنه أنه يوصل إلى وادى النطرون وسارا فى هذا الطريق وبعد مدة ابتعدا عن الدير ولم يعودا يريانه فبدأ الخوف يدخل قلبيهما لأن الليل مُقبل عليهما وقد يهاجمهما أى وحش
فصلّيا إلى الله حتى ألهمهما بفكرة أتت فى عقليهما أن يصعدا إلى هضبة قريبة منهما.فلمّا صعدا عليها رأيا منارة الدير من بعيد مُنيرة ولكن لاحظا شيخاً واقفاً فوق المنارة مُضيئاً أكثر منها
ويفتح ذراعيه لهما فأسرعا نحوه ولمّا وصلا إلى الدير لم يجدا هذا الشيخ فوق المنارة وعلما أنه القديس أنبا مقار الذى أرسله الله ليرشدهما وينقذهما من الموت.
+ إن شعرت أنك وحدك فى برية هذا العالم وهاجمتك أفكار القلق والخوف من أى ظروف مُحيطة بك فأسرع إلى الله وتشفّع بقديسيه ليرفع عنك حروب إبليس وينقذك من أى خطر مهما كان عظيماً.
وإن كنت قد أخطأت مثل هذان التلميذان اللذان خرجا من الدير دون أن يستأذنا فلا تتشكّك فى عناية الله بك أن هذه نتيجة خطيتى بل قدّم توبة لله وقل له:إنى مُستحق لكل عقاب ولكن رجائى فى مراحمك واعلم أن أبوّته لن تتركك فهو يشتاق لصلاتك إذ يفرح بتوبة الخطاة ويسرع لنجدتهم ويسندك بل ويُمجّدك فوق الكل فتعلم أن يد إلهك أقوى من كل قوى العالم.
قدّم وعودك له فى حياة روحية ثابتة من خلال صلواتك وقراءاتك
وبعدك عن الخطية.