أسرار تربية أطفال سعداء هل السعادة وراثية؟
اسأل أي أم أو اب عن أمنياته لأطفالهم، وسيكون الجواب بالإجماع: "السعادة". ولكن هل يمكن السيطرة على ذلك. وفقا لبحث جديد يمكن أن تكون السعادة وراثية، وهذا يعني أن الآباء والأمهات قد يضمنون أن يكبر أطفالهم ليكونوا سعداء. وهنا بعض الأشياء التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار عند تربية الأطفال:
كيف نجعل الأطفال سعداء أكثر؟
الأطفال السعداء مع تفكير إيجابي هم نتاج البيوت السعيدة. المواد الكيميائية مثل الاندورفين التي ينتجها الدماغ تؤثر على خلايا الحيوانات المنوية والبويضات، وبهذه العملية، تؤثر على طبيعة ومزاج الطفل الذي لم يولد بعد. فحالتك النفسية - سواء كانت اكتئاب أو سعادة - لها تأثير على الجنين أثناء الحمل. يقول الطبيب النسائي الدكتور ابهيشيك ساوانت، "عندما يكون الأزواج سعداء، فأن إمكانية الحمل ترتفع. لذلك يجب على المرأة أن تحاول دائما الحفاظ على مزاج جيد خلال فترة الحمل لأن حالة العقل السعيدة تسساعد على تكوين أطفال سعداء."
الحفاظ على تواصل مع الأطفال
للحفاظ على رفاهية عاطفية على المدى البعيد لأطفالك، من المهم أن يكون هناك علاقات قوية بين أفراد العائلة. في الواقع، يجب ان يكون هناك تواصل اجتماعي مع جميع أفراد العائلة، بما في ذلك الأجداد وأبناء العمومة والأصدقاء والجيران، وحتى الحيوانات الأليفة. قم بقضاء اكبر قدر من الوقت مع أطفالك كل يوم وامنحهم حبا غير مشروط. عانق أطفالك، وقدر إنجازاتهم وشجعهم على الاختلاط الاجتماعية. كلما زادت مهارات الاتصال كلما زاد نمو الطفل العقلي الصحي وزاد رضاه وشعوره بالسعادة.
الآباء السعداء يربون أطفالا سعداء
من المهم أن تكون العلاقة بين الاب والام صحية لأن ذلك يؤثر على نفسية أطفالهم. تقول خبيرة علم نفس الاطفال الدكتورة سورانجانا ناث، " لا يتعلق الامر فقط بوجود علاقة بين الام والاب بل يجب ان تكون علاقة سعيدة بين زوجين في اطار عائلي."
تقول الطبيبة النفسية فاركا تشولاني، "إذا كان الوالدان سعداء مع بعضهم البعض، فأن السعادة سوف تأتي تلقائيا للطفل، فالبيت السعيد يصنع اناس سعداء." هذا وتلعب البيئة المحيطة دورا كبيرا في السعادة. لذلك اذا كان محيطك يعج بالأشخاص السعداء فلا شك بأن عدوى السعادة والتفاؤل سوف تنتقل الى منزلك والعكس صحيح.
علم الاطفال الشكر والامتنان
ازرع الامتنان والشكر في قلوب الاطفال الصغار. من المهم جدا الشعور بالامتنان حتى على الاشياء الصغيرة. النظرة الايجابية تحفز الشعور بالسعادة. فاذا كبر الطفل الصغير وهو مؤمن بالامتنان والشكر فسوف يقدر كل نعمة تصيبه، وبهذا سيفوز بنصف المعركة وسيكون شخصاً ممتنا وسعيدا.