اشتعال حرب الاتهامات بين الإخوان والسلفيين

[Mary Naeem]

اشتعال حرب الاتهامات بين الإخوان والسلفيين

نقلا عن البوابة نيوز
اشتعلت حرب الاتهامات بين جماعة الإخوان ومؤيديها وبين الدعوة السلفية وقياداتها بسبب المنابر والأزمة الأخيرة بين السلفيين والأوقاف على تصريح الخطابة. واتهم الإخوان قيادات الدعوة السلفية باستخدام المنابر للترويج لمرشحي حزب النور في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وشنت الصفحات التابعة للإخوان على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، حملة كبيرة على السلفيين واتهامهم بعقد صفقة مع وزارة الأوقاف لمناهضة الإخوان مقابل الحصول على تصاريح الخطابة لعدد من قيادات الدعوة السلفية على رأسهم ياسر برهامي ويونس مخيون، رئيس حزب النور.
فيما ردت الدعوة السلفية على اتهامات الإخوان لهم وأنهم استخدموا المساجد وتوظيف قياداتهم في وزارة الأوقاف في عهد مرسي لاستبعاد السلفيين عن المنابر والتي كان أبرزها استبعاد سبعة أئمة من قيادات الدعوة في بورسعيد من المساجد التي يخطبون فيها في عهد طلعت عفيفي وزير الأوقاف المنتمي لفكر الجماعة.
وقال الشيخ أحمد حمدي، القيادي بالدعوة السلفية، في تصريحات صحفية نشرتها الصفحة الرسمية للدعوة السلفية، أمس، إن الإخوان كانت لهم محاولات كثيرة لا بعاد السلفيين عن المنابر والتي كان أبرزها محاولة إمرار قانون الدعاة عن طريق السيد عسكر في مجلس الشعب 2011، ومحاولة جمال عبد الستار في مجلس الشورى 2012 لمنع الدعاة السلفيين من المساجد والمنابر خلال تواجدهم في الحكم.
وهاجم حمدي، الإخوان وقال إن مواقفهم توضح أنهم يسعون للسلطة فقط بعيد عن مصلحة الدولة والدين والتي بسببها سمحوا للشيعة بدخول مصر وإنشاء دار للنشر لهم ومجلة "آل البيت" وقنوات، والسماح بسفر الشباب المصري لإيران بدون تأشيرة، وعدم الالتزام بميثاق الشرف بينهم وبين الدعوة في انتخابات 2011 والاتهام للمخالفين لهم سياسيًا بالكفر والنفاق وأنهم باعوا دينهم وخانوا الله ورسوله - على حد قوله.
من جانبه، رفض المهندس صلاح عبد المعبود، القيادي في حزب النور، اتهامهم باستخدام المنابر لخدمة المصالح السياسية والانتخابات البرلمانية المقبلة، واصفًا ذلك بـ "الافتراء".
وقال عبد المعبود، في تصريحات لـ "البوابة"، إن جماعة الإخوان تسعى لتشويه حزب النور والدعوة السلفية بكل الطرق بعد وقوفها بجانب الدولة، وأن ما تفعله جزء كبير لما وصفه بـ "حملة إعلامية ضارية" للهجوم على الحزب، مضيفًا: "جماعة الإخوان مواقفها معروفة ونشهد وقت لا يحتمل الاتهامات، وما يحدث في مصر من حوادث نعانى منها جميعًا، يجعلنا نحتاج إلى تصرفات وتصريحات عاقلة ضد الخطر".