"أحترز..واهدأ.."
القمص داود لمعي راعي كنيسة مارمرقس كليوباترا
١٦ فبراير ٢٠١٥
فقال الرب لإشعياء:” أخرج لملاقاة احار أنت وشار ياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا إلى سكة حقل القصار. وقل له: احترز واهدأ. لا تخف ولا يضعف قلبك من أجل دنبى هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين وأرام وأبن رمليا(أش7: 4،3) انزعج أحاز.. حين حاصره ملكين.. ملك أرام وملك إسرائيل.. أما هو الضعيف.. ملك يهوذا.. فلا يملك نصف ما يملكون من قوة وعناد.. ولكنه نسى حضور الله وسط شعبه.. نسى الهيكل.. ونسى النبى أشعياء الذى جاءه ليعزيه ويقويه.. ويقول له.. احترز واهدأ.. لاتخف.. ولا يضعف قلبك.
يارب.. سامحنى على الخوف والقلق الذى لا يتفق مع وعودك.. وحضورك وسلامك وعملك المستمر معى.
يارب.. أنا ضعيف.. سريعاً ما أضطرب.. حين أرى أموراً أكبر من..” كثيرون قائمون على. كثيرون يقولون لنفسى: ليس له خلاص بإلهه.”(مز3: 2،1).. يارب أنا أصغر من أقف للمشاكل وحدى.. أنا خائف.. أنا منزعج.. أنا عاجز.. أنا مرتعب.
يارب.. ساعدنى أسمعك.. وأنت تقول لى بكل الثقة.. اهدأ.. لا تخف.. لا يضعف قلبك.
كم مرة حذرتنى من الخوف وانا أستسلمت له.. وكم مرة اضطربت وصرخت إليك.. وأنت تدخلت ونجيتنى.
عملنى يارب الهدوء وقت التجارب.. علمنى يارب الإحتفاظ بسلامتك.. والإنتباه لوجودك.. والتمتع بوعودك.. فلا يضعف قلبى ولا يضطرب ذهنى.
علمنى أرى المضايقات من حولى.. كأنها.. شعلة مدخنة تافهة.. ضعيفة.. سريعاً ما تنطفئ.. كم مرة يرتفع الأعداء على كنيستك.. ويصيروا رماداً وهباء.
أين مملكة آشور.. أو مملكة بابل.. أو مملكة فارس.. أين حكم اليونان أو الرومان.. أين القياصرة والملوك.. أين الجيوش الجرارة والأسلحة الفتاكة.. كلها.. كشعلة مدخنة.. ” لا تقوم! لاتكون!”(أش7: 7).
علمنى يارب سر الإيمان.. فأرى ما لايرى.. ولا أسمع إلا صوتك ولا ألمس إلا يدك.. ولا أفكر إلا فى كلامك ووعدك..” إن لم تؤمنوا فلا تأمنوا” (أش7: 9).