"أَمِلْ أُذْنَكَ وَاسْمَعْ كَلاَمَ الْحُكَمَاءِ وَوَجِّهْ قَلْبَكَ إِلَى مَعْرِفَتِي
لأَنَّهُ حَسَنٌ إِنْ حَفِظْتَهَا فِي جَوْفِكَ" (أم 22: 17)
الابنة/ ن. س. ع ... سوهاج, تقول:
فى إحدى الليالى قبل نومى كنت أفكر فى شهدائنا وكيف قبلوا وتحملوا الآلام من أجل محبتهم فى الملك المسيح وكيف عاشوا حياة القداسة والطهارة والتقوى إلى أن وصلوا إلى هذه الحياة المجيدة مع ربنا يسوع المسيح فوجدت نفسى أشعر باليأس مما أنا فيه من الخطية والنجاسة وما سأصل إليه من عقاب فى الآخرة فأغمضت عيناى وأنا فى شدة اليأس من حالى ونمت فى هذه الليلة بعد جهاد عنيف مع نفسى وحلمت بأننى فى كنيسة فى مكان لا أعرفه أبداً ومذبح مفتوح أرى من بداخله جيداً فرأيت أسقفاً يصلى ومعه بعض الشمامسة فأخذ يشير إلىَّ بيده أن أدخل ولكنى لم أستطع الدخول فأشار علىَّ بشدة فدخلت وناولنى من الأسرار المقدسة وبعدها أعطانى قربانتين فى يدى وخرجت من الهيكل وأنا غير مصدقة لأنى إنسانة خاطئة لا أستحق أن أنال كل هذه النعم, فسألت أب اعترافى عن المكان والأسقف الذى ناولنى فعلمت أنها الكنيسة المرقسية بقنا والأسقف هو الأنبا مكاريوس وقد زرت الكنيسة بعد ذلك ورأيت نفس المكان كما تعرفت على القديس من خلال كتبه ورأيت شريط قداس نياحته, أرجو منه أن يسندنى فى أتعابى الكثيرة ببركة صلواته المقدسة.