"لا يضيع الرب صبر التقي" (سيراخ 16: 14)

[بنت معلم الاجيال]

"لا يضيع الرب صبر التقي" (سيراخ 16: 14)
السيد/ ح. ت. ن ... الجيزة, يقول:
كم كنت أتمنى أن أقابل القديس الأنبا مكاريوس فى الجسد ولكن أعماله تعطينى الإحساس إنه موجود دائماً معى, كان ابنى فادى يعانى من احتقان فى الزور والتهاب فى الحلق بصفة مستمرة منذ أن كان عمره يزيد عن العام بقليل, وفى كل مرة يمتنع عن الأكل والشرب ويقضى يوماً كاملاً دون أن يضع شيئاً فى فمه بالإضافة إلى رفضه أن يأخذ المضاد الحيوى وحتى لو أخذه يتقيأهُ .. فتدهورت صحته تماماً .. وذهبنا للعديد من الأطباء فمنهم من أقر بضرورة إجراء عملية اللوز له ومنهم من طلب عمل مزرعة للميكروب الذى يصيبه .. فقمنا بالصلاة من أجله فى كنائس كثيرة لعل الله ينظر إلى مذلتنا ويرحمنا, وفى إحدى المرات اتصلت بزوجتى حيث أننى أعمل بالغردقة فأخبرتنى بمرض ابنى فادى كالعادة ولكن فى هذه المرة قالت لى إنها نذرت خروفاً للقديس الأنبا مكاريوس حتى يتم شفاءه وجعلت فادى يصلى أمام صورة القديس الموجودة فى حجرة النوم ويطلب منه أيضاً من أجل شفاءه فقلت لها "أننى سوف أضع ثمن الخروف عند القديس" وفعلاً قمت بإرسال ثمن الخروف إلى القديس فى قنا .. وبعدها بدأ فادى فى التحسن فإذا أصيب بنزلة برد تكون على هيئة رشح ولا يستمر معه أكثر من يومين أو ثلاثة وأصبح نادراً ما يصاب بالاحتقان بفضل صلوات القديس العظيم الأنبا مكاريوس.

[بنت معلم الاجيال]

ويقول أيضاً:
عندما كانت ابنتى يوستينا عمرها 15 شهراً وهى نائمة فى إحدى غرف الشقة وإذ بها تسقط فجأة من على السرير .. فلا نعرف كيف ؟ ولكن جرينا على صوت بكائها وصراخها الشديد فلاحظنا انثناء رجلها اليمنى وعدم قدرتها على فردها فحاولت أن تقوم فوجدت نفسها لا تستطيع المشى .. فقامت زوجتى مسرعة لتذهب بها إلى أقرب طبيب أو مستشفى ولكن قلت لها: "نأخذ من زيت القديسين وندهنها وسوف تشفى" ونظرت إلى صورة القديس الأنبا مكاريوس وطلبت منه أن يتدخل بسرعة وكان معنا زيتاً له فدهنا به ابنتنا فبدأت تهدأ قليلاً وذهبت بعدها إلى عملى (حيث أننا كنا وقتها فى الغردقة) وكنت فى خوف قلق عليها فأنا منعت زوجتى من الذهاب إلى الطبيب .. فهل يتركنى القديس بإيمانى البسيط هذا؟ وقمت بعدها للاتصال بها فأبلغتنى زوجتى بأنها رأت كدمة فى رجلها فأحضرت كريم للكدمات وتشفعت بالقديسين وبالأكثر القديس الأنبا مكاريوس وخصوصاً أنه بعد أيام قليلة ذكرى الاحتفال بنياحة القديس .. ففى صباح اليوم التالى بدأت تعرج فى مشيتها وفى المساء استطاعت المشى على رجليها الاثنين ببركة القديس الأنبا مكاريوس. فشكرنا الله وقديسه وذهبنا بعدها لحضور الاحتفال ولكى نشكر القديس فى مزاره فوجدنا ابنتنا تنظر إلى الصورة وتضحك بصوت عالى فشكراً لربنا يسوع المسيح له المجد الدائم إلى الأبد آمين.