|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالصور| في قداس تأبين ضحايا داعش .. كلمات البابا تمسح دموع الحزانى نقلا عن الوطن بالدموع وقفوا وأعينهم متجهة إلى أعلى، هناك حيث انتقل أبناؤهم، وحيث يشتهون رؤيتهم، لا تطفئ النار التي في قلوبهم طبطبة أو مواساة، فقط هم من يشعرون بنيران تلتهم أرواحهم بعدما نالت أسنة السكاكين من رقاب أبنائهم الشباب، ولما كانوا يثقون في آيات إنجيلهم "تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم"، رفعوا قلوبهم وآمالهم إلى الله دون أن يتفوهوا بكلمة، وحدها أعينهم تنطق بالألم. لعلهم وقفوا خلف البابا تواضروس الثاني الذي ترأس اليوم قداس تأبين أبنائهم الـ21، الذين ذبحوا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، محاولين تناسي تلك المشاهد التي آلمتهم وتؤلمهم كلما تذكروها، ويتخيلون أبناءهم كما يردد البابا في صلاته "تفضَّل يا رب نيِّح نفوسهم جميعًا في حضن آبائنا القديسين، إبراهيم وإسحق ويعقوب، علهم في موضع خضرة على ماء الراحة في فردوس النعيم، الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهد في نور قديسيك، أقم أجسادهم في اليوم الذي رسمته كمواعيدك الحقيقية غير الكاذبة"، يبكون فيصلون أكثر لهم ولأبنائهم. بصوت حزين وأعين مواسية لهؤلاء الذين يعتصرهم الألم، وقف البابا محاولًا ترتيب كلمات يعلم أنها لن تكفي لتخفيف بشاعة ما عايشوه، فاقترب بكلماته من أيديهم المرفوعة نحو السماء، وقال لهم "إن الصوم والصلاة هما اللذان يخرجا الشياطين، والشيطان يعمل من خلال الأشرار، وأن الله يترك الشر لكي ما يعطيه فرصة ليتوب، وإننا نصلي من أجل هؤلاء الأشرار، وهناك الله الديان العادل الذي يجازي الإنسان عما فعل". ورغم الحزن والألم الذي صبغ الكاتدرائية اليوم، التي استقبلت 14 أسقفًا بالكنيسة وشخصيات عامة عدة بينهم السفير البريطاني بالقاهرة، وحشود من الأقباط الذين اتشحوا بالسواد، وقفوا جميعًا يرفعون معاناتهم إلى الله، غير داعين على قتلة أبنائهم، بل يتمتمون بالصلاة خلف كلمات البابا القائل: "أيها الشرير.. مهما طالت حياتك انتبه فهناك الديان العادل، حتى إن دخلت تحت ستار الأديان فهو غير مقبول أمام الله، انتبه أيها الإنسان، فاعل الشر والعنف، فالحياة لن تدوم، انتبه فمهما ظهرت منك قوة وعنف فهذه ليست خصال الإنسان المقبولة أمام الله". ولأنهم يثقون في بلادهم التي لن تخذلهم في حقوق أبنائها، قال البابا بلسانهم "إن الرد السريع من القوات المسلحة شفا غليل المصريين ولو لقليل، ونثق أن مصر بكل قيادتها، وعلى رأسها الرئيس، أصحاب حق، لمحاربة الفكر الضال وهذا الشر، وإن كان سيطول ولكن النصرة لمصر"، داعيًا أن يحفظ الله مصر ويبارك بلادنا، يصبِّرون أنفسهم بالإنجيل الذي قال عنهم "طوبى للحزانى لأنهم يتعزون". |
|