حصري.. 10 ثغرات تمكنك من فهم نفسية مقاتلي داعش وهزيمتهم

[Mary Naeem]

حصري.. 10 ثغرات تمكنك من فهم نفسية مقاتلي داعش وهزيمتهم

(نقلا عن mbc.net ) بعد نشر تنظيم "داعش" الإرهابي لعدد من مقاطع الفيديو توثق جرائمه، وأحدثها الذي نشره مساء الأحد 15 فبراير عن قتل 21 مصري قبطي في ليبيا، انتشرت حالة من القلق والغضب المصحوب بحزن عميق يعتصر القلوب، وتفكير في المستقبل وفهم نفسية هؤلاء وما يريدونه.
حاورنا الدكتور ماهر الضبع الخبير النفسي وأستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، وكشف لـ mbc.net عن خبايا نفوس هؤلاء المجرمين، والذين نشروا الذعر بإرهابهم للبشر في كل بلاد العالم.

ليسوا مرضى نفسيين.. وإنما أذاهم المجتمع!


أوضح الضبع أن الاعتقاد بأنهم مرضى نفسيين هو خاطئ، لأن كل البشر لديهم أمراض نفسية وعُقد من المجتمع ويمكن التعامل معها وعلاجها أو التعايش معها. إلا أن نفسية هؤلاء تمت أذيتها في الصغر، سواء بشكل مادي أو معنوي. ويشير إلى أن الأذية في الصغر للأطفال تنشئهم على الشعور بالظلم، وأنهم لا يتمتعون بحقوقهم في المجتمع الذي يعيشون فيه، لذلك يكبروا ناقمين عليه، ولديهم قدرة كبيرة على تحطيم كل شيء.

المجتمع سيء وشرير.. ونحن نعمل مع الله!


مهما اختلفت توجهاتهم أو البلدان التي ينتمون إليها، فإن مقاتلي داعش يعتقدون في داخلهم أن المجتمع سيئ وشرير، وأذاهم كثيرًا في حياتهم، وبالتالي فهم على استعداد لتدمير أي شيء. وبحسب ما قاله الضبع، فهم أيضًا يعتقدون أنهم يعملون مع الله، لنصرته وتطهير الأرض، ويعتقدون أن ذلك يمنحهم القوة للمواصلة والاستمرار، وهم غير مدركين تمامًا لسوء ما يفعلونه بسبب المفاهيم الدينية الخاطئة الراسخة في عقولهم.

الحق معنا.. والجنة بين أيدينا.. والجحيم أيضًا!


يقول الضبع أن مقاتلي داعش يعملون وفق منهج محدد، وهو الترغيب والترهيب، فمرة يقنعون الشباب المُحبَط بأنهم ينصرون الحق، ويجاهدون في سبيل الله، وأنهم يؤدون خدمة جليلة للمجتمع، ويكسبون الأموال والغنائم والنساء كما أن نهايتهم هي الجنة والحور العين، فيقنعون الشباب – المشبّع فعليًا بمفاهيم دينية مغلوطة ولا يجد قدوة في المجتمع - بالانضمام إليهم.
أما منهج الترهيب، فيعتمدون على نشر مقاطع فيديو لجرائمهم، ويلتقطون صور ضاحكة وهم يحملون الرؤوس التي قطعونها توًا، ليُصدّروا صورة للعالم بأنهم لا يُقهروا، وبأنهم قادرين على تحطيم وتدمير أي شيء.