|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
داعش يعدم كل الرهائن.. إلا الأتراك!
نقلا عن دوت مصر على الرغم من الشهرة الواسعة التي يحظى بها داعش في تعامله مع الرهائن، وقتلهم بأقسى وأبشع الطرق، إلا أن هذا لم يحدث مطلقا مع الرهائن الأتراك، فتنظيم الدولة الإسلامية، الذي مر تحت أيديه ما يقرب من 136 رهينة تركية لم يعدم منهم أحدا، فلماذا لا يقتل داعش الرهائن الأتراك؟ شهر يونيو/حزيران الماضي مثّل الفاجعة والكارثة الكبرى بالنسبة لتركيا، حيث شهد هذا الشهر اختطاف ما يقرب من 96 تركيا خلال هذا الشهر، وجميعهم أطلق سراحهم. سلسلة رهائن بعد سيطرة التنظيم على مدينة الموصل العراقية، والغياب الأمني الواضح بالمدينة في 10 يونيو/حزيران الماضي، اختطف "داعش" 28 سائقا تركيا، أثناء نقلهم زيت الديزل من ميناء "الإسكندرونة" جنوبي تركيا إلى محطة كهرباء بالموصل. وكان يوم 11 من يونيو/حزيران يوما أسود على رأس الأتراك، حيث تم فيه احتجاز معظم الرهائن الأتراك، حيث احتجز 53 تركيا، منهم 4 سائقين آخرين، ليرتفع عدد السائقين المحتجزين لدى داعش إلى 32 سائقا، وكذلك شهد هذا اليوم اقتحام القنصلية التركية بالموصل واحتجاز 49 دبلوماسيا تركيا مع ذويهم. وفي الـ18 من يونيو/حزيران اعترض داعش طريق 60 عاملا أجنبيا من بينهم 15 تركيا، كانوا يعملون في إنشاء مستشفى خاصة في مدينة "تكريت"، واختطفهم التنظيم عند جبال "حمرين" في أثناء محاولتهم الهروب من الاشتباكات التي تشهدها المدن العراقية خاصة الموصل. توالت عمليات الخطف وتجددت في 27 يونيو/حزيران حين اختطف عاملين في مدينة طرابلس الليبية، وقالت وزارة الخارجية التركية وقتها إنها حذرت مواطنيها مرارا بترك ليبيا، وخاصة في ظل الاشتباكات والحروب الأهلية بين قوات "حفتر" والجماعات الإسلامية المسلحة، دون الإشارة لتنظيم "داعش"، وهو ما لم تكترث به صحف المعارضة مؤكدة أن داعش وراء ذلك. أما معظم صحف المعارضة التركية وعلى رأسهم "زمان- جمهورييت-سوزجو-يني عقد" وغيرهم قالت إن داعش تتحفظ على 40 جنديا تركيا، قائمين على حراسة ضريح سليمان شاه بسوريا، وذلك منذ ما يقرب من 11 شهرا، وأن الحكومة التركية تواصل تفاوضها مع داعش بشأن محاولة تحرير العساكر، وقال البعض إن التفاوض سيقتضي بالتنازل عن الضريح لداعش مقابل العساكر. مفاوضات الرهائن من أكثر أزمات الرهائن شهرة أزمة الـ 32 سائقا، الذين احتجزوا في الـ 10 من يونيو/حزيران وتم الإفراج عنهم في الـ 3 من يوليو/تموز الماضي، ويليها الإفراج عن الـ 49 رهينة الدبلوماسيين، فتم الإفراج عنهم بعد ما يقرب من 3 شهور من اختطافهم. وعلى الرغم من إعلان تركيا عن عدم عقد أي اتفاق لإطلاق سراح مختطفيها، أو حتى دفع فدية، فإن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن أن إطلاق سراح المختطفين الأتراك، تم في إطار عملية مخابراتية، ولذلك يجب المحافظة على سريتها، مضيفا سواء كان هناك تبادل أسرى أم لا، فالأهم أن مواطنينا الـ 49 عادوا إلى تركيا. وقالت صحيفة "توداي زمان" التركية الصادرة بالإنجليزية، خلال لقاء لها مع أحد قياديي تنظيم "داعش" إن تركيا بادلت سرا عددا من أعضاء التنظيم المحتجزين لديها، بالرهائن الدبلوماسيين الأتراك، مستكملا أن صفقة الرهائن تمت باستبدال 180 عنصر من عناصر داعش، من ضمنهم بريطانيين بالرهائن الـ49 الدبلوماسيين الأتراك، وأكدت صحيفة "حرييت" التركية أن الرهائن الاتراك تم الإفراج عنهم بعد عملية تبادل الأسرى مع مليشيات تنظيم "داعش" على الحدود السورية مع تركيا، وأعلن مسؤول رفيع المستوى بقيادة شرطة "غازينتاب" الواقعة جنوبي تركيا "أنه تم تسليم 40 شخصا من تنظيم داعش، كانوا موقوفين في فرع الأجانب بالقسم إلى عناصر المخابرات التركية"، مشيرا إلى أنه تم استبدال عدد كبير من عناصر داعش مقابل الرهائن الأتراك. وقال بعض الخبراء والسياسيين الأتراك إن سبب إطلاق داعش للرهائن الأتراك، هو مقايضة تركيا لعدم الانضمام لأي تحالفات دولية تريد القضاء عليها، وهو ما كان يردده دوما الرئيس التركي، حيث كان يؤكد في أثناء احتجاز الرهائن أنه لن ينضم لأي تحالفات، مادامت الرهائن في أيدي داعش، فلن يعرض حياة الرهائن للخطر. وأشارت بعض صحف المعارضة وعلى رأسها "آيدنليك" إلى أن هناك صفقات غير معلنة بين تركيا وداعش، للإفراج عن الرهائن الأتراك، وذلك مقابل ما تقدمه أنقرة لهذا التنظيم من دعم لوجيستي وأسلحة، وتسهيل تمرير المقاتلين من خلال حدودها، وعلاج عناصر داعش بالمستشفيات التركية، وإقامة معسكرات تدريب بمدن جنوب تركيا. وأخيرا فإن العديد من الآراء والتحليلات السياسية تذهب إلى أن كل واقعة لاختطاف داعش لمواطنين أتراك وإطلاق سراحهم، ما هو إلا مسرحية ساخرة، بين داعش والحكومة التركية، وذلك لمحو تهمة دعم داعش عن تركيا، وإظهارها كضحية مثلها مثل باقي الدول، للتغطية على دعمها الواضح لداعش. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
داعش يعدم 26 مواطنًا |
«داعش» يعدم 10 أشخاص |
داعش يعدم طفلا |
«داعش» يعدم 15 مقاتلا |
صحف الرهائن الأتراك مقابل التحالف الدولي |