|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هوليوود الرعب في ليبيا
نقلا عن الوفد يثير الفيديو البشع الذي عرضه تنظيم داعش الإرهابي لذبح مواطنين مصريين في ليبيا العديد من الأسئلة المهمة حول التقنية الرفيعة المستخدمة وتوقيت عملية القتل التي وقعت بحق 21 مواطناً مصرياً. الفيديو يضاهي أفلام هوليوود في التصوير والإخراج والمؤثرات الصوتية، ولا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن تكون عملية الإعدام قد تمت اليوم أو أمس، لأن مونتاج مثل هذا الفيلم المأساوي يحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير من أجل خروجه بتلك الطريقة، كما أن ليبيا ليست "مدينة الإنتاج الإعلامي" كي يكون من السهل الخروج بهذا الفيلم عالي التقنية، والذي يضاهي إخراج فيلم حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة. الجدير بالملاحظة أيضاً أن المتحدث خلال الفيديو وجّه حديثه باللغة الإنجليزية، وتصحبه ترجمة مكتوبة على الشاشة، وهو ما يؤكد النظرية السابقة، بأن الإعدام الوحشي لم يتم بين يوم وليلة، وأن فيديو وصور المصريين قبل أيام كان الهدف منه المراوغة السياسية فقط لا غير. ومن هنا فإن هذا التنظيم تقف وراءه قوى خارجية تموله بالأموال والتقنيات المتقدمة، ولا يمكن أن يكونوا مجموعة من المتطرفين الهواة أو حتى فاقدي العقل. من جانبه قال الخبير الأمني العقيد خالد عكاشة إن عملية إعدام المواطنين المصريين تمت قبل أيام، وأشار إلى أن هذه العملية تؤكد همجية ووحشية هؤلاء الإرهابيين. وأكد الشيخ نبيل نعيم في مداخلة على قناة "سي بي سي" أن مثل هؤلاء قتلوا الخليفة عثمان بن عفان بالطريقة نفسها، وشدد على أنهم جهلاء بالدين، ولا يمكن أن نعتمد على مناقشتهم لأنهم لا يعرفون لغة الحوار، وطالب باستخدام القوة مع الإرهاب. وقال الدكتور عماد جاد القيادي في حزب المصريين الأحرار إن فيديو إعدام 21 مصرياً بدم بارد يؤكد أن التنظيمات الإرهابية تتحدى الدولة المصرية بوضوح شديد. وأشار جاد إلى وجود العديد من الخيارات في التعامل مع تلك الجماعة الإرهابية، من خلال التعاون مع الدولة والجيش الليبي، ومن جهة أخرى توجيه ضربة عسكرية بالتعاون مع حلفاء عرب مثل الأردن والإمارات في مواجهة التهديد الإرهابي. وطالب جاد بعدم التعامل مع الضحايا بوصفهم مسيحيين، مؤكداً على أنهم مصريون، وأنه يجب عدم الانجرار إلى ما يريده الإرهابيون بتصوير ما يقومون به على أنه حرب دينية. |
|