|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا تنضم النساء إلى تنظيم داعش ؟
نقلا عن الوطن "الداعشيات".. مصطلح يطلق على النساء اللواتي ينضممن إلى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش".. تحت بند "المجاهدات" صنفن أنفسهن، يبحث العامة عن سر انضمامهن لتنظيم إرهابي يزهق الأرواح دون حُجة، يتخذ من صحراء الدول العربية مرتعا له، للإجابة عن ذلك نشر المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية دراسة تحت عنوان: "المجاهدات الجدد: لماذا تنضم النساء إلى تنظيم "داعش"؟". أوضحت الدراسة أن "المجاهدات" في صفوف الدولة الإسلامية يأتين من عدة دول في العالم، على الصعيد العربي يأتين من "سوريا، العراق، تونس، مصر، السعودية"، ومن الناحية الغربية يتوافدن من "الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إلى جانب منطقة آسيا الوسطى، التي تعد من المناطق الرئيسية المُصدِّرة للنساء المنضمات إلى تنظيم "داعش". أما الشريحة العمرية للمنضمات تتراوح ما بين 18 ـ 21 عامًا، وتعتبر أبرز الشرائح العمرية التي تُقبل على الانضمام إلى صفوف الدولة الإسلامية، وفقًا للدراسة. وأشارت الدراسة إلى أنه يُقدر عدد "السيدات" بنحو 10% من عدد المقاتلين الأجانب في صفوف "داعش"، لافتة إلى عدم وجود أرقام دقيقة عن عدد الجهاديات في "داعش" حتى الآن، وإن كان هناك تفاوت بين الدول في أعداد مواطنيها من السيدات اللاتي انخرطن في صفوف "الدولة الإسلامية". حيث تُعد فرنسا إحدى أهم الدول المُصدِّرة للمجاهدات إلى التنظيم؛ حيث يوجد ما يقرب من 100 إلى 150 امرأة فرنسية بالدولة الإسلامية، وفقًا لمصادر أجنبية، بعد استبعاد العائدات من اللاتي لم يتمكن من العيش في ظروف الحياة الصعبة في الدولة الإسلامية. وعن الأسباب والدوافع وراء انضمام النساء لـ"داعش"، أشارن الدراسة إلى 6 دوافع رئيسة، منها "الشخصية" وهي ترتبط غالبًا بالنساء السوريات والعراقيات، ففي ظل الصراع القائم في كل من سوريا والعراق؛ تعرَّضت كثير من النساء لظروف قاسية من قبل القوات النظامية دفعت بهن للانضمام لتنظيم "داعش"، فمنهن من فقدت أبناءها أو زوجها أو أفراد أسرتها بالكامل، أو تعرضن للخطف أو التعذيب، ومنهن أيضًا من هُدّمت منازلهن أثناء قصف قوات بشار الأسد للبلدات السورية، فكان خيار الانضمام إلى "داعش" هو الحل الأمثل للانتقام، إضافةً إلى إمكانية العيش في ظل حماية جديدة. وهناك دوافع "طائفية"، ففي ظل الحرب الأهلية بالعراق وسوريا، تحول الصراع من صراع سياسي إلى صراع طائفي بالدرجة الأولى، وهو ما دفع بالعديد من النساء إلى القتال إلى جانب "داعش"، ليس من باب القناعة بفكر التنظيم بقدر ما هو من باب "الجهاد" من أجل الدفاع عن عقيدة "أهل السنة" ضد الروافض الشيعة الذين يمثلهم كلٌّ من النظام السوري والعراقي. ودوافع "أيدلوجية"، وتتمثل في الجاذبية الفكرية الموجودة في الفكر "الداعشي"، كما أن إعلان التنظيم "الخلافة الإسلامية"، وأصبح الالتحاق بالدولة الإسلامية، والعيش في كنفها أمنية العديدين من الإسلاميين، ومنهم النساء اللاتي يأتين إلى العراق وسوريا من أجل الانخراط في صفوف "داعش"، من أجل الجهاد في سبيل الله من ناحية، والعيش في ظل "الخلافة الإسلامية" من ناحية أخرى. وأخرى "اجتماعية"، حيث تواجه العديد من النساء المسلمات في المجتمعات الغربية غالبًا حالة اغتراب في مجتمعاتهن، فمعظم المنحدرات من أصول غربية المنضمات لداعش، يأتين من أسر ملحدة، أو مسيحية كاثوليكية، ويهودية، يرفضن اعتناق أبنائهن الإسلام، على عكس الغربيات ممن ينحدرن من أصول إسلامية وأسر ممارسة لشعائر الإسلام، ما يدفعهن إلى السفر للالتحاق "بالدولة الإسلامية" من أجل العيش في دولة إسلامية لا يشعرن فيها بأي اغتراب. ودوافع "إنسانية"، حيث إن العديد من السيدات الغربيات اللاتي هاجرن للعيش في دولة "داعش"، نشأن على القيم الغربية، كالعدالة، والمساواة، واحترام حقوق الإنسان، لذا فهن يرفضن بدافع تلك القيم، ترك الشعب السوري يُقتل بتلك الصورة البشعة في ظل تغاضي حكوماتهن الغربية عن ذلك. ولذا تأتي تلك السيدات إلى مناطق "داعش"، إما بدافع الجهاد بمفهومه الديني، وإما من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للفقراء والجرحى والأطفال الأيتام ممن فقدوا آباءهم في المعارك الدائرة بسوريا والعراق. لفتت الدراسة إلى أهم الأعمال التي تقوم بها "الداعشيات"، وهى تتنوع بين الأعمال المنزلية، ورعاية الأسر والأزواج المجاهدين، إلى القيام بأعمال المساعدات الإنسانية، والتمريض، ورعاية الجرحى، أو توصيل المال من دولة إلى أخرى، أو في العمل بالشرطة النسائية، وكذلك المساعدة في الدعاية والظهور في وسائل الإعلام، إضافة إلى التدريب على حمل الأسلحة الخفيفة، كالبنادق، والمسدسات، وطريقة استخدامها، في حالات الدفاع عن النفس. |
|