الأب يوحنا القصير
+++++++++++
إذا أراد ملكٌ أن يأخذَ مدينةَ الأعداءِ فقبل كلَّ شيءٍ يقطعُ عنها الشرابَ والطعامَ، وبذلك يُذلُّون فيخضعون. هكذا أوجاعُ الجسدِ، إذا ضيَّق الإنسانُ على نفسِه بالجوع والعطش إزاءها فإنها تضعف وتذلَّل له + + + الأب يوحنا القصير
إني كنتُ ماضياً مرةً في طريقِ الإسقيط ومعي القففُ محمولةً على جملٍ، وفجأة أبصرتُ الجمّال وقد تحرك فيه الغضبُ، فتركتُ كلَّ ما كان لي وهربت + + + الأب يوحنا القصير
إن عقلَ الإنسانِ آنيةٌ للهِ وله الاستطاعة أن ينظِّفه كي يمكنه أن يجلس في القلايةِ. أما إن جعله الإنسانُ وعاءً لحديثِ العالم فلن يستطيعَ أن يجلسَ في القلاية + + + الأب يوحنا القصير
إن الأسدَ شجاعٌ مهاب، ولكنه من أجلِ شهوتهِ ورغبتهِ يقعُ في الفخِ، فتبطل قوَّتُه ويصير هزءاً للناس، كذلك الراهب إذا فقد قانونَه وتَبعَ شهوتَه أهلك وقارَه وصار هزءاً لكل أحد + + + الأب يوحنا القصير
يجب قبل كلِّ شيءٍ أن نقوِّم التواضع لأن هذه الوصيةَ هي الأولى، التي قال ربنا عنها: طوبى للمساكين بالروح فإن لهم ملكوت السماوات + + + الأب يوحنا القصير
ليكن كلُّ أحدٍ كبيراً في عينيك ولا تهِن الذين هم أقل منك معرفة، ولا تطلب كرامةً من أحدٍ، لكن اتضع لكلِّ الناسِ ولا تغضب من الذي يتعظَّم عليك لأنه قليل المعرفة، لأن من قلةِ المعرفةِ يتعظَّم الأخُ على أخيه + + + الأب يوحنا القصير
ابتداء التدبير الجيد هو أن يبتعدَ الإنسانُ من أحبائهِ ومعارفهِ وأقاربهِ بالجسد، ثم يتمسكن بالتخلي عن كلِّ شيءٍ يُشغلُ العقلَ، لا عن المقتنيات فقط بل وعن النظر والسمع والكلام كنحو قوته + + + الأب يوحنا القصير