|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكل شهد له * العاقر (أليصابات) صرخت، وكأنها تقول: أيها الغير منظور، وهبتني أن أرى ابنك! أيها الواحد المبارك يا من السماوات والأرض مملوءتان بك؛ مبارك هو ثمرك الذي جعل الكرمة المجدبة تحمل عنقودًا (يوحنا)! جاء زكريا وفتح فاه المكرم، وكأنه يقول: أين الملك الذي من أجله ولدت الصوت (يوحنا) الذي يكرز أمامه. السلام لابن الملك الذي يستلم كهنوتنا أيضًا! هيرودس أيضًا، الثعلب الحقير، تسلل كالأسد وربض، كالثعلب عوى عندما سمع زئير "الأسد" (السيّد المسيح) الذي جاء ليملك حسب الإنجيل! سمع الثعلب أن الأسد كان شبلًا رضيعًا، فسّن أسنانه لينقضْ على الطفل، ويبتلع الأسد قبلما يكبر ويهلكه بنفخة منه. هوذا كل الخليقة صار أفواهًا تنطق عنه: المجوس بتقدماتهم، والعاقر بطفلها، والنجم المنير في الهواء. هوذا ابن الملك، السماوات له انفتحت، والمياه هدأت، والحمامة مجدٌته، وصوت الآب نادى كالرعد عاليًا: "هذا هو ابني الحبيب". الملائكة أعلنت عنه، والأطفال صرخوا إليه: "أوصنا". هذه الأصوات جميعها من الأعالي ومن أسفل، الكل يصرخ شاهدًا له، أما صهيون النائمة فلم يتبدد نعاسها بصوت الرعود، لكن إذ قاومها قامت وذبحته (على الصليب) لأنه أيقظها! من كتاب من تسابيح الميلاد للقديس مار أفرام السرياني للقمص تادرس يعقوب ملطي |
|