03 - 02 - 2015, 04:39 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
راقبْ حياتك وتوقعْ أبديتك
أهم وأثمن وأغلى فْعْلا أمر بوجود وحياة كل انسان .. فالفعل الاول هو استعدادي تهيؤي ليأخذ طابع الديمومة والاستمرارية مادام القلب يخفق والصدر يشهق ويزفر الهواء ... فالمراقبة تأخذ اهميتها ومداها الاشمل بالرجوع للذات ومتابعتها ومحاسبتها ومن ثم الوصول لمرحلة تقييمها التي على ضوئِها يجب اتخاذ القرار المعروف والمعلوم لنا لكنه المُغيّب مِن قبلنا بسبب محبتِنا للدنيا والايغال بمياهها الآسِنة , القرار يأتي بعد السؤال الذي يرتبط ارتباط جدلي وعميق مع فعل الأمر الثاني , الذي سنعيد صياغته من فعل أمر الى سؤال استبياني , ماذا اتوقع لأبديتي ؟ ... كل حياتي , منذ ولادتي وبالأحرى منذ ادراكي للصح والخطأ للخير والشر .
لحد هذه اللحظة التي انا أحياها , كل ذلك التاريخ الذي اصبح بحكم الماضي , هل ايماني وما أثمرهُ مِن أعمال يؤهلني للحياة الأبدية التي يريدها لي الهي ومخلصي وفاديّ الذي صُلِب ومات وقام لأجلي ولأجل خلاصي ؟؟
فعلا أهم سؤال بالوجود ؟ لأن الأبدية هي اهم شيء بوجود الانسان لأنها مستقرهُ النهائي الممتد للأبد حيث لا نهاية ولا توقف ولا زمن حَي لأنه يكون معدوم وغارق فيها .
فأما السعادة الأبدية أو الهلاك الأبدي ... لا طريق ثالث بينهما .
كل نجاحات وانجازات ومقتنيات وأملاك وثروات وشهادات وأمجاد العالم الفاني لا تنفع ولا تفيد وستنتهي لحظة الموت .
فالرب يقول : لأنه ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه. أو ماذا يُعطي الإنسان فداء عن نفسه. (مت 24:16-26) ...
فعلينا منذ اللحظة التفكير الجدّي , ونقف وقفة مسئولة أمام ذواتنا , لنسأل أنفسنا السؤالين المهمين على ضوء فِعلَي الأمرَين السابقَين(راقبْ حياتك وتوّقعْ ابديتك) ونقول : (ماذا عملتَ بحياتك ؟ وهل ايمانك وأعمالك قادران بهما أن تحيا الحياة الأبدية ؟)
وتذكّر بأن الفرصة مازالت موجودة وقائمة لأننا بَعدُ أحياء ولأننا مازلنا بعهدِ النعمة , وأبواب التوبة والخلاص والعودة لأحضان الرب يسوع المسيح مفتوحة ,
هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ" (كورنثوس الثانية 6: 2).
لكن الويل لنا ان ينفذ الوقت ويحين موعد الرحيل ونكون مستمرين بالنوم غير ساهرين وغير مهيئين وغير مستعدين للقاء العريس
اخيرا جاءت بقية العذارى ايضا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا .فأجاب وقال الحق اقول لكن اني ما اعرفكنّ .فاسهروا اذا لانكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الانسان (متى 25 : 11ـ 13)
منقول
التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 03 - 02 - 2015 الساعة 04:59 PM
|