أسجدوا عند موطئ قدميه

[بنت معلم الاجيال]

قبل نياحة القديس بحوالى عشرة أيام رأيت فى حلم أننى كنت ومعى خادمة صديقتى (وهى حالياً زوجة لأحد الآباء الكهنة) وكانت معنا طفلة من مدارس الأحد كنت أحبها جداً اسمها (مريم) رأيت الأنبا مكاريوس راقداً على الأرض فى حجرة واسعة جداً، وملفوفاً بستر لونه أحمر ومُبطن من الداخل باللون الأبيض. وكانت مريم ساجدة عند رأسه، وأنا ساجدة عند الوسط، والخادمة الثالثة جالسة عند القدمين. فقال لنا القديس وهو نائم: "مين إللى عايزة تأخذ بركة وتروح تجيب لى العكاز من جوه". فقلت له: "أنا ياسيدنا" والأخت الخادمة قالت كذلك أيضاً أما مريم فلم تنطق. فأخذت أجرى مع الأخت الخادمة ولكنها كانت تسبقنى. فطلبت منها أن تُبطئ قليلاً وقلت لها: "انتِ خلاص أخذتِ البركة" (وهذا قبل أن تتزوج الكاهن) .. فأطاعتنى وعندما وصلنا إلى العكاز كانت المفاجأة .. فإذا به أربعة عكاكيز .. ففرحنا بهم جداً وأحضرناهم للقديس وسجدنا أمامه وهو نائم على الأرض وملفوف بالستر الأحمر كما حدث فعلاً عند نياحته. والمعروف أنه بعد نياحة القديس قُسّمت الإيبارشية فعلاً إلى أربعة إيبارشيات مباركين.