ماذا تريد إيران من مصر : اشترت موقع البديل وتتفاوض لشراء صحيفة الأحرار وتمول رحلات مجانية للشباب واسر الشهداء !
التمويل الإيرانى لدعم أنشطة سياسية فى مصر أصبح لغزا يبحث عن تفسير فى الفترة الأخيرة، فالبرغم من القطيعة التاريخية التى تشهدها العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران منذ قيام الثورة الإسلامية فى دولة الشاه عام 1979 وإعلان رفضها لمعاهدة السلام إلا أن هذه الدولة لا تتوقف عن إرسال مندوبين لها لتشجيع قوى سياسية معينة أو لتمويل حزب معين يحمل الفكر الشيعى أو لحث بعض الشباب للسفر إليها فى رحلات مجانية أو لشراء منابر إعلامية أو لتمويل شخصيات سياسية لكسب تأييدها .. فى السطور التالية حاولنا أن نفتح الملف فحصلنا على معلومات هامة حول التحركات الإيرانية الخفية فى مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ..
تشير المعلومات الأولية التى حصلنا عليها إلى أن أطرافا على علاقة بالنظام الإيرانى تمكنت من إبرام صفقة لشراء موقع البديل اليسارى وهناك مفاوضات الآن للدخول بقوة فى تمويل أو شراء صحيفة الأحرار هذا إلى جانب الدعم غير المحدود الذى يتلقاه أعضاء حزب التحرير الشيعى الذى يتزعمه الدكتور أحمد راسم النفيس.. ولوحظ فى الفترة الأخيرة تلقى عشرات الشباب عروضا مجانية من حزب التحرير الشيعى تحت التأسيس للسفر إلى إيران فى إطار التبادل الثقافى.. إلي جانب الزيارة الأخيرة التى قامت بها عدة أسر للشهداء إلي طهران بدعوي تكريمهم ,,
وقد شهدت الفترة التى تلت ثورة يناير ضلوع عناصر إيرانية فى القيام بأعمال استخباراتية فى مصر وسبق وأن ألقت مباحث أمن الدولة على أحد الرعايا الإيرانيين فى قضية تجسس وهى القضية رقم 221 لسنة 2011 أمن دولة عليا. ونقلت تقارير صحفية أخرى فى وقت سابق احتمال ضلوع عناصر إيرانية فى تمويل عمليات تهريب واسعة للأسلحة الليبية إلى الحدود المصرية مع إسرائيل لخلق جبهة مشتعلة على الحدود بما يخدم صراعها مع دولة الكيان الصهيونى.
للمزيد من التفاصيل حول هذه القضية الشائكة يقول الأستاذ فتحى محمود الكاتب الصحفى بالأهرام وأحد المهتمين برصد ومتابعة التحركات الإيرانية فى مصر: إيران ترى أن مصر هى الجائزة الكبرى وأنها فى الأساس دولة شيعية من أيام دولة الخلافة الأموية ويرون أنها ستعود مرة أخرى دولة شيعية ويحلمون بأن تكون أكبر دولة شيعية فى المنطقة هذه هى تصوراتهم وكان النشاط الشيعى عليه قيود قبل ثورة يناير لكن الأمن القومى أصبح مستباحا الآن فوجدوا مساحة للتحرك والحقيقة أن الحكومة الإيرانية تقوم بنفسها بنشاط مباشر فى هذا الإطار كما أن هناك مؤسسات اجتماعية ومدنية تنشط أيضا فى هذا المجال ويقومون بتمويل الرحلات المجانية لعناصر متطرفة أو لأشخاص عاديين لنشر الفكر الشيعى وكسب التعاطف مع إيران وتسفير أسر الشهداء وإنفاق مبالغ ضخمة عليهم كما يقومون بدعم الشيعة المصريين.
ويشير فتحى محمود إلى حقيقة أخرى بالغة الأهمية وهى أن المد الشيعى فى مصر أصبح كبيرا بالنظر لحجم العراقيين الشيعة الذين ازداد عددهم فى مصر خاصة فى مدينة السادس من أكتوبر.
12 - 06 - 2012, 05:05 PM
العرض المتطور