|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صحف عالمية هجمات سيناء.. تزايد للإرهاب أم فشل لإدارة السيسي؟
نقلا عن التحرير اهتمت العديد من الصحف العالمية العالمية بالهجمات الإرهابية التي حدثت في العريش مساء الخميس، وأدت لمقتل العشرات من ظباط وجنود القوات المسلحة. حيث رأت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الجيش المصري يزعم السيطرة على الأوضاع في شمال سيناء، وهو ما ينفيه الواقع تماما، حيث أظهر الهجوم حقيقة أن الجيش يصارع من أجل احتواء التمرد في المنطقة، على الرغم من اتخاذ سلسلة من الإجراءات لمكافحة الإرهاب. وأشارات الصحيفة إلى العديد من الإجراءات التي اتخذها الجيش للسيطرة على سيناء ولكن "دون جدوى" حسب وصفها، حيث أعلن الجيش حالة طوارئ وفرض حظر التجوال، وشدد من القيود على المرور من وإلى المنطقة ودمر المئات من المنازل في منطقة رفح الحدودية لإقامة المنطقة العازلة. وأوضحت الصحيفة أن التمرد المسلح يتركز في شمال شرق سيناء ولم يصل إلى الجنوب حيث الأماكن السياحية ولكن يقف الجيش عاجزا في معظم الأحيان عن إقامة الحواجز الخاصة بهم، والتي يقوم من خلالها الجهاديون باختطاف واغتيال رجال الشرطة. وأضافت الصحيفة، أن الجيش اعلن تدمير أنفاق التهريب مع غزة بمزاعم أنها تأوي المسلحين، وشارك في تلك العملية العديد من الجنود المصريين، وأشرفوا على تدمير جميع المنازل في تلك المنطقة. وتابعت يحاول الجيش استمالة الغضب الشعبي في شمال سيناء واستغلاله لصالحهم، في نفس الوقت الذي يشكو فيه العديد من السكان البدو هناك من التجاهل من قبل السلطات المصرية وعدم استفادتهم من منتجعات جنوب سيناء. ومن جانب آخر قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هجمات العريش تثبت فشل الجيش في تضييق الخناق على المتمردين والذين وصفتهم الصحيفة بأمهم "لا يزالون في مهدهم". ورأت الصحيفة أن المتشددين الإسلاميين وجدوا مرتعًا في شبه جزيرة سيناء نتيجة ضعف حكم الدولة هناك، حيث استفادوا من تهميش جهاز الشرطة واستيائه المتزايد. وأضافت أصبحت سيناء مركزًا لشن الهجمات على قوات الأمن، وهو التحدي الأكبر للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي رأى أن الحل الأمثل لمواجهة هذا التحدي هو أن يحتل الجيش المنطقة بشكل عملي، ودمرت مروحيات منازال، ولكن هجمات الخميس أكدت أن المتشددين لديهم القدرة الكافية للعمل رغم القمع. ورأت وكالة الأسوشيتد برس" أن الهجمات التي حدثت في سيناء تمت بمستوى غير مسبوق من التنسيق وحرفية عالية. ورأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الإرهاب بدأ في التصاعد في عهد الرئيس السيسي، بالرغم من إعلانه أنه في حرب مع الارهاب. ولفتت الصحيفة إلى أن السيسي تعامل بعنف في تظاهرات الذكى الرابعة للثورة وهو ما أدى لمقتل 20 متظاهرًا على الأقل بينهم الناشطة اليسارية شيماء الصباغ، وفي نفس الوقت أدين 5 من شهود العيان في مقتل الصباغ بتنظيم مظاهرة غير قانونية. وأضافت الصحيفة، ان السيسي أعلن عن أنه سيتم الافراج عن الصحفيين والنشطاء في ذكرى الثورة، وهو مالم يحدث على الإطلاق، بل تم تأييد الحكم على نشطاء يناير الليبراليين، وعلى 176 برلمانيًا سابقا، بينما تم الإفراج عن علاء وجمال مبارك وإسقاط جميع التهم عن مبارك. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس السيسي، بأن لا أحد يقف ضد حقوق الإنسان ولكن على الشعب توخي الحذر عند طلبها، مشيرة إلى أن تلك الحقوق تقع في أخر اولويات أجندة السيسي. و لفتت الصحيفة إلى أن الرأيس أوباما يؤيد رأي الرئيس السيسي فيما يخص حقوق الانسان، ويرجع ذلك إلى العلاقة الأمنية بين البلدين، كما نجخ الشهر الماضي في الحصول على موافقة الكونجرس باستئناف المساعدات في مصر بالرغم من تراجع الديمقراطية وعدم الافراج عن النشطاء السياسيين. ورأت الصحيفة أن التاريخ الأمريكي المؤلم، من دعم واشنطن للأنظمة الديكتاتورية العربية على مدار 70 عامًا، التي خلقت الكثير من الفوضى التي تجتاح المنطقة الآن، لن تردع الرئيس الأمريكي عن إعادة تبني سياسة للسيسي وملك السعودية الجديد سليمان بن عبدالعزيز. وأضاف قتل المعارضين السلميين مثل الصباغ، وإسكات وسائل الإعلام وسجن النشطاء العلمانيين المؤيدين للديمقراطية، مثل أحمد ماهر ومحمد عادل، فإن النظام المصري بذلك يصنع أرضًا خصبة لازدهار الجماعات المتشددة. مشيرة إلى أنه من الصعب التنبؤ بمستقبل مصر في مثل تلك اللحظة المضطربة، ومع تجاهل وحشية السيسي واستمرار العلاقات الثنائية بشكل عادي مع واشنطن، فإن إدارة أوباما تضع رهانا خاسرًا. |
|