|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكام ظِل في تاريخ مصر..هؤلاء أيضاً كانوا «رؤساء جمهورية» قادوا البلاد في أوقات عصيبة، بعضهم استمر لأيامٍ وآخرين لشهور، تحملوا مسئولية كبيرة في فترات مصيرية، لكنهم بقوا غير معروفين، بعد أن تواروا عن الأضواء بمجرد انتهاء مهمتهم القصيرة؛ فكانوا حكام الظل في تاريخ مصر، وترصدهم «المصري لايت» في هذا التقرير. مجلس الوصاية بعد قيام ثورة يوليو 1952، تنازل الملك فاروق عن العرش تحت ضغط من الضباط الأحرار، وغادر مع بناته الأميرات الثلاث وولي العهد أحمد فؤاد الثاني، لكن ذلك لم يُنه الملكية، إذ تنازل «فاروق» عن العرش للأمير الصغير أحمد فؤاد الثاني، الطفل ذي الـ 6 أشهر، لذا شُكل مجلس وصاية على العرش، تكون من 3 أشخاص هم؛ الأمير محمد عبد المنعم، بهي الدين باشا بركات والقائمقام رشاد مهنا، واستمر المجلس في مباشرة عمله إلى إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953، ولم يكن لديه صلاحيات فعلية إذ كانت في يد مجلس قيادة الثورة. الأميرمحمد عبد المنعم هو الابن الأكبر للخديوي عباس حلمي الثاني ابن الخديو توفيق الذي حكم مصر من 1892 إلى 1914. ولد في قصر عابدين في القاهرة وكان ولي عهد أبيه، وتزوج من الأميرة فاطمة نسل شاه، وهى أميرة تركية وله قصر شهير بالمنيل. تولى رئاسة مجلس الوصاية علي الملك أحمد فؤاد الثاني، وبقى هو الوصي الوحيد عليه بعد حل مجلس الوصاية، وعاش ومات في مصر في 1979 عن عمر ناهز 80 عاما. محمد بهي الدين بركات باشا هو رجل سياسة مصري، كان أستاذًا للقانون إلى أن دخل مجال السياسة، وقد تولى عدة مناصب هامة في الدولة، حيث تولى وزارة المعارف المصرية مرتين، وهو من افتتح هيئة الإذاعة المصرية عام 1938، وحصل على الباشوية في العام نفسه، كما أنه كان قياديًا في حزب الوفد، كما انتُخب ليكون متحدثًا رسميًا لمجلس النواب، كما تولى أيضًا ديوان المحاسبة، ثم شارك في مجلس الوصاية على فؤاد الثاني، حتى إعلان الجمهورية، وتوفي عام 1972 عن عمر 83 عامًا. محمد رشاد مهنا هو ضابط في الجيش المصري، وهو أحد الضباط الأحرار، وقال عنه الرئيس محمد نجيب، أنه الأب الروحي للثورة، بعد قيام ثورة يوليو، وفي أول حكومة بعدها، تم تعيينه رئيسًا للمواصلات، ورشحه «نجيب» ليكون عضوًا في مجلس الوصاية ممثلًا للثورة. رأى التدخل في بعض القرارات، حسب منصبه، لكن مجلس قيادة الثورة رأى أن ذلك تعديًا، وتم إبعاده عن منصبه، وبعد بضعة أسابيع تم القبض عليه. وكان التفسير لاتهامه هو الرغبة في إبعاده عن الاتصال بالضباط خصوصاً الضباط زملائه في سلاحه عندما كان في الجيش خوفاً من تأثيره عليهم وعلى غيرهم من ضباط الأسلحة الأخرى. وتم اعتقاله بتهمة الانقلاب المضاد للثورة وقدم للمحاكمة وحكم عليه بالسجن المؤبد، ليفرج عنه عام 1956 وحددت إقامته بمنزله ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1965 وأفرج عنه عام 1967. وقال عنه الرئيس محمد نجيب: «كان ضحية مثلي؛ فقد أراد جمال عبدالناصر ومجموعته إبعاده، في منصب شرفي، (منصب الوصي) عن القيادة، وعن السلطة الفعلية، وعندما غضب، سارعوا بإبعاده. أكلوه لحماً ورموه عظماً، كما فعلوا بي بعد ذلك تماماً». صوفي أبو طالب هو أكاديمي وأستاذ قانون وسياسي مصري، عمل بالتدريس في كلية الحقوق جامعة القاهرة، ثم مستشارًا للجامعة، إلى أن وصل إلى رئاسة جامعة القاهرة عام 1975، كان رئيسًا لمجلس الشعب في الفترة من 4 نوفمبر 1978، إلى 1 فبراير 1983، وعند اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في 6 أكتوبر عام 1981، تولى هو منصب رئيس الجمهورية ولثمانية أيامٍ فقط من 6 أكتوبر حتى 14 أكتوبر 1981، بعد أن تم انتخاب محمد حسني مبارك في استفتاء شعبي، واصل حياته القانونية بعد ترك رئاسة مجلس الشعب إلى أن توفي عام 2008 عن عمر ناهز 83 عام. عدلي منصور حصل على ليسانس الحقوق عام 1967 من جامعة القاهرة، وتدرج في العمل القانوني إلى أن عين مستشارًا بمجلس الدولة عام 1984، ثم نائبًا لرئيس المجلس، ثم نائبًا لرئيس المحكمة الدستورية عام 1992، إلى أن جاءت مظاهرات 30 يونيو 2013، والتي أدت إلى عزل الرئيس محمد مرسي، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسًا للبلاد، فحلف «منصور» اليمين كرئيس للمحكمة الدستورية العليا خلفًا للمستشار ماهر البحيري، ثم بعدها بدقائق حلف اليمين كرئيس للجمهورية، واستمر من 6 يوليو 2013، إلى أوائل يونيو 2014 بعد تسليم السلطة، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد انتخابات رئاسية، وقد كرمه الرئيس السيسي بقلادة النيل العظمى في أول قراراته الرئاسية. |
|