قمة مصرية ـ يابانية في القاهرة

[Mary Naeem]

قمة مصرية ـ يابانية في القاهرة

نقلا عن الوفد
تشهد القاهرة اليوم السبت لقاء قمة مصرية – يابانية بين الرئيس عبد لفتاح السيسي و شينزو ابي رئيس الوزراء الياباني قي قصر الاتحادية الرئاسي.
وكان رئيس وزراء اليابان قد بدأ أمس زيارة الي مصر تستمر ليومين، وهي الاولي من نوعها منذ حوالي 8 سنوات. من المقرر ان يعقد السيسي وشينزو مؤتمراً صحفياً مشتركاً بعد انتهاء أعمال القمة.
ويبحث السيسي مع شينزو عددا من القضايا الهامة وذات الاهتمام المشترك علي الساحات الداخلية والعربية والاقليمية والدولية ، وسبل دعم التعاون الثنائي في المجالات الامنية والسياسية والاقتصادية والتجارية والتكنولوجية، حيث يدعو الرئيس الجانب الياباني الي زيادة استثماراته في مصر والمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الدولي المقرر عقده في شرم الشيخ في مارس القادم، خاصة في ضوء اعتزام الحكومة المصرية إصدار تشريعات جديدة تهدف إلى إزالة العوائق التي تقف أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية بهدف الاستفادة من كبر حجم السوق المصرية.
كما يستعرض السيسي مع شينزو آخر تطورات الاوضاع علي المسار السياسي الداخلي في مصر، في ضوء مواصة مصر لعملية التحول الديمقراطي واستكمال استحقاقات خارطة المستقبل بعقد الانتخابات البرلمانية في مارس القادم.
ويستعرض الزعيمان الحرب التي تشنها مصر ضد الإرهاب، والحرب التي يخوضها التحالف الدولي ضد داعش، ودعوة مصر لضرورة تشكيل تحالف دولي لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي انتشرت بشكل مخيف في جميع انحاء العالم ، وذلك من خلال وضع رؤية واضحة وإجراءات محددة لأطر تعاون دولي للتغلب على خطر الإرهاب المتصاعد نتيجة انتشار الجماعات المتطرفة العنيفة في المنطقة والعالم.
ويؤكد السيسي ـ خلال القمة ـ ضرورة أن تكون جهود مكافحة الإرهاب شاملة وموسعة، ولا تنصرف فقط إلى التعامل العسكري مع الأزمة، ولكن تعالج المسببات الأساسية لها مثل الفقر والجهل، عبر جهود تنموية و اجتماعية تقضي على هذه المشكلة من جذورها.
كما تتناول القمة آخر تطورات الاوضاع في الاراضي المحتلة ، ودعوة مصر الي ضرورة تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل يضمن السلام للفلسطينيين والأمن للإسرائيليين، بما يحول دون تجدد الصراع، ويمنح فرصة لازدهار السلام في المنطقة، وذلك في ضوء تحذير القاهرة من أن استمرار هذه القضية دون تسوية أدى إلى خلق مناخ مواتٍ للإرهاب والتطرف.
ويبحث السيسي وشينزو ايضا الاوضاع المتدهورة في ليبيا والعراق وسوريا، حيث تؤكد مصر موقفها الداعي الي وقف تمويل الجماعات المسلحة بالمال والسلاح ودعم المؤسسات الشرعية وبخاصة في ليبيا والعراق وذلك من اجل اعادة الامن والاستقرار الي الدول الثلاث وحقن دماء شعوبها ، في ظل مطالبة مصر باحترام وحدة وسيادة الدول الثلاث وعدم التدخل في شئونها الداخلية ، مع التاكيد علي ضرورة احترام إرادة شعوب هذه الدول.
وتجدر الاشارة الي ان السيسى، كان قد التقي رئيس الوزراء الياباني فى سبتمبر الماضى بمقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، على هامش مشاركتهما فى اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.