|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الدموع ليست ثمن يقدم من الإنسان لله لينال قوة الخلاص، فخلاص الله مجاني ليس له شرط أو ثمن ولا يوجد إنسان على وجه الأرض قادر أن يعطي ثمن خلاص الله الأبدي ولو أعطى دموعه كلها بل حياته إلى الموت، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح من أجلنا … أما ماذا تعني الدموع : 1- الدموع دليل أن النفس البشرية قد حظت بالرحمة الإلهية، كما تفيد أن النفس قُبِلت لدى الله عن طريق التوبة، كما تُشير أن النفس بدأت تدخل مرحلة النقاوة ( القديس مار إسحق – الجزء الثاني : الميمر التاسع ) 2- إن أحساس الإنسان سريعاً بخطاياه هو موهبة من الله تقع في الضمير. فإذا اقتنى الإنسان الدموع بسببها، خصوصاً أثناء الصلاة، فكأنه يقدم قرباناً عظيماً للملك السمائي فيقتني أمامه وجهاً مرفوعاً ويغفر خطاياه. ( القديس مار إسحق – الجزء الثاني : ميمر عن كيف يُقتنى غيار الحركات الخفية ) 3- الدموع ثمرة عمل الله الخفي في داخل قلب الإنسان بالروح القدس ويقول القديس نيلوس السينائي : ( حينما تفيض منك الدموع أثناء الصلاة لا تستكبر في ذاتك كأنما قد صرت أعلى من الآخرين، ولكن أعلم أن الصلاة هي التي وهبتك هذه الدموع لتمهد لك طريق الاعتراف باشتياق وتُحنن قلب القدير عليك ! ولكن حذارِ أن تجعل الدموع شهوتك لأنها قد وُضعت لتكون ضد الشهوات فلا تشتهيها في ذاتها لئلا تُغضب معطيها !!! كثيرون قد نسوا الغرض الذي من أجله قدموا دموعهم ، فتكبروا وانحرفوا عن طريق الحق الذي ابتدأوا به في كبريائهم . ) ويقول الأب يوحنا الدرجي : ( يا أحبائي، الله لا يُسرّ ببكائنا ووجع قلبنا، بل هو يُريد أن نفرح معه دائماً ولا أحد ينزع فرحنا منا. فهو لم يخلق آدم باكياً، ولا جعل البكاء من طبيعتنا بعد القيامة، وإنما طوب الباكين الآن لأن البكاء يغسل جرح الخطية ويجففه ) |
|