|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلام لكل من يحب ربنا يســــوع المسيــــــــح ولكل من صار مسكناً مقدساً لله في المعمودية أيها الأحباء المكرمين جداً في مسيرة الطريق الإلهي المقدس، الذين لهم المواعيد العظمى والثمينة وشركة الحياة في النور، لأننا جميعاً دُعينا للحياة بمسيرة طاهرة مقدسة في المسيح يسوع لا بقدراتنا الخاصة بل بغنى نعمته حسب مسرة مشيئة الآب البار ابانا في المسسيح الرب، لأننا لسنا من أهل الظلمة، بل من أهل النور للحياة الأبدية … يا أحبائي، أن المسكن المقدس فيه يحل الله ويظهر بمجد فائق ليشد الجميع للعلو الحلو ويصير منارة مقدسة لتهدي الكثيرين لطريق البرّ، فلنسعى بكل قوتنا أن نقدم هيكلنا المقدس مسكن لله الحي، فأن كل الذين عبروا البحر الأحمر في القديم – مع موسى – تبددوا في القفر وتاهوا في البرية 40 سنة، وذلك لأنهم ابتعدوا عن إرادة الله ولم يؤمنوا به الإيمان الحي الحقيقي، بل كان إيمانهم غير صحيح بتسليم القلب لله والثقة في شخصه لأنه هو حياتهم، وتبعوا أغراض قلوبهم، واشتهوا كل ما كان في أرض العبودية التي خرجوا منها ليصيروا شعب حرّ مخصص لله الحي، فقد فضلوا المزلة بالرجوع لأرض العبودية على ان يسيروا بحرية في البرية مع الله قائد نفوسهم لأرض جديدة تخصص لهم لتكون أرض مقدسة يعبدوا فيها خالقهم وأبيهم الذي حملهم على أجنحة النسور ورعاهم وحفظهم بقوته وقدرته !!! فأن كنا أولاد لله وهياكل مقدسة فلنجتهد في شبابنا لنفرح حينما نكبر، لأن الأيام سريعة الزوال تمضي كبخار، ولا نقدر أن نعيد ساعة واحدة قد مضت وفاتت منا وضاعت في شر أو فساد في عبودية وعدم إيمان وسرور المحبة بالشركة في سر التقوى وملء النعمة، وغنى مجد حرية أولاد الله المقدسين في الحق، هذه الحرية التي هي كرامة النفس وإكليل فخر مجدها الحلو !!! فلنا اليوم ومن تلك الساعة، وهي “الآن” أن نطلب الله من كل القلب وبإصرار لنسير في وصاياه بالحب والمخافة بإيمان حي ولو كان حبة خردل، لأن حينما يرى الله أمانتنا وإصرارنا في طلبه الخاص: يجعلنا مثل بُحيرة نار متقدة بالحب، وسراجه يُضيء علينا، ونمتلئ نوراً من الإشراق الإلهي المضيء للنفس، ويعطينا مثل مجد القديسين وحريتهم في شخصه، ونرى قوة الله في يميننا فنقهر ونهزم كل قوة العدو ونغلب بسهولة ويُسر، لأن الغلبة للرب الذي يشع بنوره فينا فيبدد كل ظلمة العدو بقوة ، ويصير جهادنا حلواً ومباركاً لأنه بقوة الله ولأجل حساب مجده الخاص . يقول القديس الأنبا باخوميوس: [ يا بُنيَّ، لا تُخلي قلبك ( أي لا تجعله فارغاً ) لئلا تُفرَّح أعداءك، لأن الإنسان بذلك يقع في الشرك. لا تُكسل في أن تتعلم خوف الله، وذلك حتى تطلع وتنمو مثل الغرس الجديد، ولكي تُرضي الله كطفل صغير لا يعرف شراً. كن رجلاً قوياً جباراً في كل تدبيرك ولا تُفسد يوماً واحداً من عمرك، واعرف ما تقدمه لله الحقيقي ... اجعل ناموس الله في قلبك ... ] ( بستان الرهبان الموسع – ج2 – ص144) فلنجتهد بالصبر وعدم الكسل أو التراخي أن نحيا لله ونقدم له القلب ببساطة الأطفال، فأن كنا نصبر طول السنة الدراسية بالسهر والجهد لكي ما ننجح، أو نصبر في العمل بكل جهد لكي نصل لأعلى المراكز للنال المكافئة ونحصل على حياة أرضية أفضل، فكم يكون صبرنا من أجل الحياة الأبدية وطلب رب النجاة وحياة الأبد !!! + ” اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق فاني أقول لكم أن كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون ” (لو13: 24) + ” لذلك بالأكثر اجتهدوا أيها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين لأنكم إذا فعلتم ذلك لن تزلوا أبدا ” (2بط1: 10) + ” لذلك أيها الأحباء إذ انتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام ” (2بط 3: 14) |
|