منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 12 - 2014, 09:46 AM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

احفظ الوصية في قلبك.. فترث الحياة الأبدية


القس بطرس سامي كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادي
١٢ ديسمبر ٢٠١٤
احفظ الوصية في قلبك.. فترث الحياة الأبدية





أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟ لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ!!
” أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا: لاَ تَزْنِ. لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. لاَ تَسْلُبْ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ». فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي».
فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ، وَقَالَ لَهُ: «يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ ” (مر 10)


هذا النص العجيب يا أحبائي لما فيه من العديد من المبادىء الروحية الخاصة بحياتنا الأبدية، فكثيراً ما نختزل ما يريد الرب أن يوصله من هذا النص، إلى فقط ترك المال و الذهاب وراء الرب فى طريق الرهبنة مثلاً كما فعل القديس الأنبا أنطونيوس، وبالفعل هذا هو أحد أهم المفاهيم لهذه القصة ولكني أريد أن ننظر بدقة لمجموعة من الأشياء الهامة لحياتنا الروحية..

أولاً سؤال ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية سؤال يخص العهد القديم، عهد الناموس و الأعمال، أما فى عهدنا الجديد فلا يوجد شىء يستطيع أن يعمله الإنسان ليرث الحياة الأبدية.
فالمسيح قام بالعمل نيابة عن الإنسان لكى ما يرث الإنسان البر مجاناً ” مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ ” ( رو 3 ) و “بالنعمة أنتم مُخلصون لا بأعمال كى لا يفتخر أحد (أفسس2 )، والبر هو بالإيمان بالذي فعله الرب لخلاص جنس البشر، الإيمان الحي بهذا الفداء العظيم الذي قدمه الرب لخلاصنا. هذا الطريق الذى صار فيه نيابة عن الإنسان، حاملاً طبيعة كل منا فيه، فكما كنا فى صلب آدم لما أخطأ وبالتالي صرنا أولادًا للموت و الهلاك، هكذا كنا في صلب المسيح الفادي لما صُلب لخلاصنا، كما يعلمنا الآباء فى تعليمهم أن كل ما صنع المسيح أو قال صنعه أو قاله من أجل الإنسان و نيابة عن الإنسان.

أما النقطة الثانية هي أن محبتنا للمسيح، وتكون مرتبطة جداً بحفظنا للوصية وحفظ الوصية ليس في تذكارها على مستوى العقل، فكلمة احفظ الوصايا دائماً تأتي في اللغة الإنجليزية بمعنى to keep و بالتالي المقصود بها ليس مذاكرتها على مستوى الحفظ العقلي ولكن حفظها في القلب، لتكون هي مصدر تعاملات الإنسان في حياته وردود أفعاله. فدوافع الإنسان هي التي تحركه و تكون مدفوعة إما بوصايا المسيح أو بمبادىء العالم. وخلاص الإنسان يكون فقط بالإيمان بالمسيح وتبعيته عن حب بكل القلب وتبعية وصاياه التي بحسب قوله ليست ثقيلة.

ولا تكون الوصايا ثقيلة إن إعتمدنا عليه لنتبعه و نحيا وصاياه. والوصية الحقيقية التى يريدنا الرب أن نحيا بها هي المحبة ففي المحبة تكمن كل الوصايا.
في يوحنا 14 يتحدث المسيح عن حفظ الوصية ويربطها بمحبة الرب إذ يقول ” اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي….” ثم يقول ” إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً”
و في هذا يتضح الربط بين محبة الرب و بين حفظ الوصية في القلب، وليس هذا فحسب بل أيضاً أن الرب يظهر ذاته لمن يحفظ الوصية في قلبه.

و لذلك يا أحبائى سأل المخلص الشاب الغني لماذا تدعونى صالحاً؟ و ليس أحد صالح إلا الله، لكي ما يستدرجه في حديث يظهر له ذاته من خلاله كما فعل في نهاية حديثه مع السامرية، وكذلك مع المولود أعمى..
كان الرب يريد هذا لكي نتعلم أن هذا هو التطور الطبيعي للعلاقة مع المسيح و مع وصيته، التي قوامها المحبة وأن فى حفظها رباط للكمال يربطنا بالحب مع المخلص وكذلك إعلان شخص المسيح للإنسان الذي يحفظ الوصية.

و من محبة المسيح للشاب الغني، أراد أن يستودع وصية جديدة خاصة جداً إذ رأى المخلص محبته و تعلقه و إتكاله على المال، فقال له ” يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ: اِذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ ” (مر 10)
ولكن كان التعلق بالمال أقوى في قلب الشاب الغني فترك المسيح ومضى حزيناً.

وهنا التحذير يا أحبائي.. إذا كان تعلقنا بشىء أو بشخص أقوى من تعلقنا بالمسيح، هنا الخطر، هنا السيف الذي قال المسيح أنه جاء لا ليلقي سلاماً بل سيفاً، المسيح ملك السلام يتحدث عن السيف الذي سيلقيه ليقطع رباطات الخطية من قلوب من يتبعه و يقطع رباطات العلاقات غير الصحية مع المال والعمل والسلطة والأشخاص لكي ما نستعد لقبول خلاصه وملكوته في داخلنا.

المشكلة ليست في المال أو العمل أو السلطة أو الأشخاص و لكن في طبيعة العلاقة معهم.. فالإتكال على غير الرب ومحبة هذه الأشياء خارج محبة الرب تؤدى لهلاك الإنسان.. لذلك جاء المسيح لكي ما يخلصنا من رباطات العلاقات غير السوية من أجل خلاصنا و أبديتنا.
رد مع اقتباس
قديم 13 - 12 - 2014, 02:50 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: احفظ الوصية في قلبك.. فترث الحياة الأبدية

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اختيار مريم النصيب الأفضل التي هي الحياة الأبدية
فوق كل تحفظ احفظ قلبك لانه منه مخارج الحياة
خلفية موبايل (فوق كل تحفظ احفظ قلبك لأن منه مخارج الحياة) 📱
احفظ قلبك لأن منه مخارج الحياة
احفظ قلبك لان منه مخارج الحياة


الساعة الآن 08:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024