ننشر كواليس الحكم على أحمد دومة بـ«أحداث الوزراء»
الشروق
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، بالحبس لمدة 3 سنوات للناسط أحمد دومة، مع تغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة إهانة المحكمة، خلال نظر وقائع قضية "أحداث مجلس الوزراء"، والتأجيل لجلسة 4 فبراير واستمرار حبس المتهم، وعلى المحامي المنتدب حضور الجلسة المقبلة، وتكليف النيابة العامة بإبلاغ نقابة المحامين بإحضار المحامي الأصلي إذا كانت ترغب في ذلك.
بدأت الجلسة، وتم إثبات حضور المتهم من محبسه داخل قفص الاتهام، وأمر القاضي بتلاوة أمر الإحالة في القضية، أمام المحامي المنتدب للدفاع عن المتهمين، بعد انسحاب هيئة الدفاع بالكامل في الجلسة الماضية، وعقب ذلك سمحت المحكمة للمتهم أحمد دومة بالخروج من القفص الزجاجي، والحديث أمام منصة المحكمة.
قال المتهم "دومة" للمحكمة: إنه يمثل نفسه فقط بالدعوى الآن في أعقاب انسحاب أعضاء هيئة الدفاع عن استكمال الترافع بالدعوى، مشددًا في الوقت ذاته على عدم ثقته، بأي محامي منتدب من قبل النقابة، مضيفًا أن أي محامي يخالف تعليمات النقابة لا يكون محل ثقة على حد قوله، إلى جانب رفضه القاطع لترافع محامين منتدبين عنه بالقضية.
واستكمل دومة حديثه أن قرار النقابة المؤيد لذلك الموقف وبيانها الذي أكد أن أي محام سيقبل الانتداب في القضية سيحال للتأديب، مضيفًا بأنه لا يثق في محامٍ لم يلتزم بقرارت النقابة التي يعمل تحت مظلتها.
وتصاعدت حدة الأزمة بعدما تطرق دومة إلى سؤال المستشار محمد ناجي شحاتة قاضي الجلسة عن حقيقة حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، نظرًا لما ورد به من آراء سياسية مناهضة لعدد من الرموز السياسية على الساحة المصرية عقب ثورة 25 يناير، مؤكدًا أنه إذا ما ثبت ذلك فهذا يوضح حقيقة الخصومة الذي تحدث عنها في الجلسات الماضية بينه وبين هيئة المحكمة.
ليُعقب المستشار محمد ناجي شحاتة قائلا لدومة "يخصك في إيه؟! الفيس بوك ده للناس اللي تعرفهم. ليرد دومة قائلا: أعظم الناس في العالم لديهم حسابات على الفيس بوك، كما أن الفيس بوك أوقع باثنين من المجرمين، ليعقب القاضي "خلي الفيس بوك ينفعك".
وانتقل دومة عقب ذلك إلى القول بأن المحكمة مارست إجراءات بتحويل عدد من أعضاء الدفاع إلى النيابة لتهديدهم بعدم استكمال الترافع بدون مبرر قانوني، وهو ما أعدته المحكمة كذلك بمثابة إهانة لها وتحريك دعوى قضائية ضد "دومة" وأمرت بحكمها السابق.
وتابع دومة حديثه للمحكمة بأنه أثناء جلسات القضية تعرض للكثير من الانتهاكات للحقوق التي يكفلها له الدستور، مشيرًا إلى أنه تعرض لأكثر من ثلاث أزمات صحية طارئة داخل القفص الزجاجي ولم تحرك المحكمة ساكنًا لمعالجته وإسعافه، مؤكدًا كذلك بأنه طلب أكثر من مرة إزالة القفص الزجاجي الموجود بقاعة المحكمة بمعهد أمناء الشرطة بطرة؛ لأنه لا يمكنه من التواصل بشكل سلس وجيد مع هيئة دفاعه دون أن يكون لذلك صدى عند هيئة المحكمة.
وذكر الناشط السياسي بأنه خُير بين أمرين؛ إما أن يتم إيقاف التكييفات داخل القفص الزجاجي مما يعرضه لإمكانية الاختناق أو أن يظل التكييف كما هو، وهو ما يضر بحالته الصحية المتدهورة أصلا.
وفي نفس السياق قال المحامي عامر محمد علوان، المنتدب من محكمة استئناف القاهرة، للدفاع عن المتهم أحمد دومة في القضية المعروفة إعلاميًّا، "أحداث مجلس الوزراء"، بأنه حضر اليوم بعد تكليفي بالدفاع في القضية المنظورة اليوم.
وأوضح عامر، في تصريح خاص لـ"الشروق"، أن ما يقوم به اليوم ليس جريمة تأديبية حتى تحيله النقابة بهذه التهمة، مضيفًا أن نقابة المحامين هي الجهة المنوط بها عمل كشف الحضور للمحامين في القضية الممثلة.
وأشار محامي دومة المنتدب، إلى أن أي تهديد سيصدر من مسؤولي النقابة، لا يعني له شيئًا؛ لأنه «لا يخشى إلا الله». على حد قوله. كما أردف أنه إذا ما رفض المتهم دومة «أن أدافع عنه وتمسك بدفاعه الأصلي، فهذا قرار المحكمة».