خاف على ركبك واقعد عدل

[Mary Naeem]

خاف على ركبك واقعد عدل

خشونة الركبة، التهابات المفاصل، آلام العمود الفقري، تشكل هذه المتاعب، النسبة الأكبر من الآلام التي يشكو منها أغلب مرضى الوطن العربي، خاصة الشباب، وجميعها تتسبب فيها طرق الجلوس الخاطئة، سواء في المجلس العربي أو الصالون والمكتب.
التربيعة:
لا يزال القروي المصري يفضل الجلوس بوضعية "التربيع"، خاصة مع الأصدقاء كنوع من الحميمية، مؤكدين أن هذه الطريقة تساعد في شد العضلات وتقويتها، وأن الفلاح والقروي اعتاد جلسة القرفصاء، متهمين الطعام الحالي بأنه السبب في مشكلات العظام.
وبالانتقال إلى دول الخليج، نجد صعوبة في خلو منزل من المجلس العربي، المعبر عن العادات والتقاليد والراحة في الجلوس.
استشاري العظام، الدكتور أسامة الهواري، يحذر من جلسة "التربيعة والقرفصاء" أكثر من خمس دقائق، سواء على الأرض أو السرير، ولا فارق في ذلك بين وزن ثقيل أو خفيف، حيث تتسبب هذه الجلسة في الضغط على أربطة وغضاريف الركبتين، لتبدأ مشكلة الخشونة وتآكل الركبتين، وتنتقل الآلام إلى منطقة أسفل الظهر، خاصة مع عدم الالتزام بأداء نشاط رياضي يساعد في مرونة العضلات المحيطة بفقرات الرقبة وبالعمود الفقري.
رجل على رجل:
انتشرت وضعية الجلوس مع رفع ساق على الأخرى بين المراهقين والشباب، إما كنوع من الوجاهة الاجتماعية، أو ظنا أنها تساعد على استقامة العمود الفقري. إلا أن أخصائي العلاج الطبيعي، الدكتور أحمد السيد، يؤكد خطورة هذه الأوضاع، حيث تتسبب في زيادة نسبة الإصابة بـ"ركبة الصابونة" بين الأطفال والشباب من سن 10 - 30 سنوات، رغم احتفاظهم بأوزان مثالية، نتيجة رفع ساق على الأخرى أثناء الجلوس فتراط طويلة.
وتبدأ أعراض الإصابة بآلام عند نزول السلم، وتزيد حدتها مع الجلوس بوضعية التربيع، وارتداء الكعب العالي والمشي فترات طويلة بشكل يتسبب في إجهادها أثناء فترة الالتهاب، أو وضع كمادات الماء بدرجة لا تناسب درجة الالتهاب.
الجلوس أمام المكتب:
يعاني الطلبة والموظفون من آلام متفرقة في عظام الجسم، بداية من الرقبة، وحتى الرسغ، نتيجة الجلوس الخاطىء، وللوقاية من هذه المشكلات يجب الجلوس مع سند الظهر جيدا، واختيار وسادة قطنية تتناسب مع انحناءات الظهر، والوقوف كل نصف ساعة مع المشي قليلا، لتحريك عضلات الجسم وحمايتها من التيبس، وشرب الماء بكميات مناسبة، فهو ضروري لجميع وظائف الجسم الحيوية.