|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهوتى ان ابنى كنيـــسة كان الوزير القبطى ابى السرور يوحنا بن يوسف الابح كاتم سر الخليفة المستنصر بالله الفاطمى وكان قريبا منه ولكن وقع في ضيقة عظيمة بسبب مكيدة بعض كارهيه حتى أراد الخليفة أن يقطع رأسه وهذا شىء عادى فى تلك الايام وكان يوحنا يتشفع هو وزوجته الفاضلة بالقديسة بربارة فأظهر الله الحقيقة للخليفة وعفى عن الوزير يوحنا بن الابح ولكى يصالحه قال له اطلب مني أي طلب فأقضيه لك فقال الوزير : شهوتي أن أبني كنيسة بالقرب من بيتي اصلي فيها أنا وعائلتي وجيراني فصرح له ببناء كنيسة فأحضر كل ما يلزم للبناء وبكميات كبيرة وبعد ان انتهى من تجديد كنيسة القديس أبى سرجه المتهدمة فى مصر قديمة وجد لديه فائض من مواد البناء فقام بتجديد كنيسة القديسة بربارة المجاورة لكنيسة ابو سرجة وجاء الأب البطريرك فكرساهما وكان فرح عظيم بين الأقباط ولكن تدخل عدو الخير واتباعه فى الدنيا فاشتكوا للخليفة أن الوزير يوحنا بن الأبح بني كنيستان وليس واحدة فأستحضره وأمره أن يهدم واحدة منهما وأرسل معه الجنود والعمال بالمعاول لهدم إحدى الكنيستين فخرج الوزير حزينا مغموما جدا وظل يتنقل بين الكنيستين يصلي في قلبه وهو في حيرة شديدة من هذا الأمر وكلما يذهب إلى واحدة يجدها أجمل من الأخرى فلا يقدر على هدمها فهو يحب ابو سرجة وشفيعته الست بربارة وظل الوزير القديس يتنقل بين الكنيستين وخلفه الجنود والعمال فى انتظار اشارة الهدم ومن كثرة التعب والضغط النفسى وكان ايضا صائما انهار يوحنا بن الابح وسند ظهره على جدار يقع بين الكنيستين وطلب قليلا من الماء ولما أحضروا له الماء وجدوه قد اطلق الروح وعيناه معلقتان ببيت الرب وقلبه هناك فلما سمع الخليفة القصة حزن جدا وذكر ليوحنا كل تعبه فى خدمته وأمر بترك الكنيستين دون هدم اكراما له وصلى الاقباط على يوحنا بن الابح فى كنيسة الست بربارة ودفنوه في هناك ويسجل التاريخ ان قبره كان ينير فى الظلام بنور غير معروف المصدر وظل هكذا لفترة طويلة وشهد بذلك كثيرون لدرجة انهم شاهدوا القبر متوهجا فى بعض الاحيان تنيح يوحنا بن الابح او شهيد الكنيستين وبقيت ابواب الكنائس مفتوحة للمؤمنين ومازالت كلمته تلهم الاقباط فى كل زمان شهوتى ان ابنى كنيـــسة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كن أنت شهوتى فلا أشتهى الا بك ومنك |
يسوع انت شهوتى |
انا شهوتي عمل ايديك |
سجينا كنت فى شهوتى |
سجينا" كنت فى شهوتى |