|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس الأنبا ميخائيل عاش زاهدا والتقيته ساعه عقب تجليسى صدى البلد قال البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، خلال كلمته بصلاة الجناز على شيخ المطارنه الانبا ميخائيل والتى تقام الآن بكاتدرائية رئيس الملائكه ميخائيل بأسيوط :"يعز علينا ايها الاحباء ان نودع هذا المطران الجليل وافضل مطارنه الكنيسة الارثوذكسية الانبا ميخائيل ونحن نودعه على رجاء القيامة وكأننا نستمع الى الصوت الذى يناديه من السماء تعالوا الى ياجميع المتعبين". وأضاف :"عاش الانبا ميخائيل عمرا طويلا أمتلئت بكل خدمه وتعب وعاش فى حياته انسانا ناسكا فى حياته باعتباره راهبا ترك الحياه والتحق بالدير وعاش هذه الحياه الناسكه طول خدمته ، ومن فضائله انه كان محبا للنظام فى حياته و مواعيده فى كل شىء وهذه الامور صارت من عادات شعب كنيسة اسيوط ، كما انه صار صوتا للحق سواء على المستوى الكنسى او المجتمع وقد انعمت عليه السماء بنعم كثيره يعرفها اهل اسيوط وكل الاقباط". وأشار الى ان الاب المطران قد عاصر 7 من الاباء البطاركه وعندما صار مطرانا فى سن صغير وعمره حوالى 26 سنه بيد المتنيح يوساب الثانى 1946 ومنذ ذلك الوقت يعمل عملا متسعا فى ايبراشية اسيوط وكل توابعها ويعمل عملا فى الكنيسه عامة فقد شارك مع البطاركه فى مسئوليات كثيره مثل احضار رفات القديس مارمرقس من ايطاليا. ولفت الى انه صار محبا للتعمير وكان احد السمات الاساسيه فى شخصيته تعمير البيوت والقلوب والارض وسيم الكثير من المكرسات الذين تعلموا منه كثيرا وكرسوا حياتهم بالعشرات من أجل الله ، ولا ننسى ما فعله من تعمير بدير السيده العذراء المعروف بدرنكه والذى صار منارة كبيره تعتز بها الكنيسة. وأكد البابا فى كملته أن اهل البشر يروا الموت انه النهايه اما السماء فتراه انها البدايه فكما ولد الانسان يجب أن ياتى يوم ونترك هذه الارض وتكون حياتنا الارضيه بمثابة امتحان او فرصه يعطيها الله للانسان ، ونحن نقول على الموت " نياحة " وهى كلمه سريانيه تعنى راحه من نوع خاص وليست مثل راحة الارض وبها تعزيات كثيره . وأضاف :"عندما يذهب الانسان للسماء يوجد فى الحضرة الالهية والقديسين والملائكه والذين عاشوا حياة البر على الارض ، ويفرحوا بهذه الحضرة الالهيه كما ينتقل الى السماء حيث السلام الكامل لا يوجد هم او قلق ولا تعب فى السماء ينتقل لكى يعيش حياه كلها سلام ، وفى الانتقال للسماء ينال الانسان ينال فرحا كاملا". وشدد على أن وسعادة الارض فى الاخذ ولكن السعاده الحقيقة فى مفهوم العطاء واستطرد قائلا : ولا اقصد العطايا الماديه ، والانبا ميخائيل عاش فى السعاده وهو لم يقتنى شيئا عاش فى الزهد والنسك واعطاه الله كل هذه السنوات فى الخدمه خدم بهذا المفهوم الا ياخذ شيئا وانما يعطى وبالتالى كان سعيدا وفرحا فى خدمته. وقال : زرت الانبا ميخائيل فى هذا المكان فى زيارة خاصه له فى هذا المكان وكان أول الاباء المطارنه الذين زرتهم فى ايبارشيتهم وكنت اول مره التقى الانبا ميخائيل وان كنا اتكلمنا من قبل بالتليفون اكثر من مره ، واستمر اللقاء ساعة وبالرغم من انى اصغر منه لكن محبته وتقليد الكنيسة تعامل معى بحسب المسئوليه التى احملها واعطانى الصليب الذى كان يمسكه وكان لقاءا طيبا واعطانى بعض النصائح ، وبعد تجليسى اتصل بى وظل يكلمنى لمدة ساعه ونصف لدرجه انى احرجت اكلمه وانا أجلس من جمال العبارات والصلوات التى قالها لى خلال المكالمه التى صلاها من أجلى اشعر اننى امام صلوات كثيره ونعمه خاصه ، وايضا قبل رسامتى باسقف بشهرين فى عام 1997 حدثته تليفونيا ويرغم انه لا يعرفنى الا انه صلى من أجلى . واختتم كلمته قائلا : الخلاصه اننا عندما نودع مطرانا جليلا عاش حياته بالبر والتقوى والزهد والنسك نشأت على يديه اجيال واجيال وانا اجزم ان اهل اسيوط كلهم تربيه ايديه ، والى جانب ايبارشية اسيوط عمل كرئيس لدير ابو مقار فخدمته عديده وواسعه نجتمع لنودعه لا بحزن او بآلم بل نودعه بفرح وسرور ان هذا النموذج الطيب اكمل حياته على الارض واكملها بسلام وتحمل الالم شديده سواء الالم الجسد او الحياه بشكل عام ، و نسمع ماقاله الكتاب " مالم تراه عين ومالم تسمع به اذن " اعتقد انه عاش هذه الكلمات وربما رأها فى الارض يصلى من اجل الكنيسة والوطن فهذا ليس يوم حزن ولكن فرح ، ونحن نودعه اليوم فى ذكرى عيد القديس مارمينا ونحن نتاكد انهم يستعدوون لاستقباله نودعه على رجاء القيامه ونطلب طلواته . |
|