ليتنا نُذكّرِ أنفسنا نفع الإيمان الحقيقي. فإنه من المفيد ليّ أن أعرف أن المسيح حمل ضعفاتي لأجلي، وخضع لآلام جسدي؛ حتى انه من أجلي- أي لأجل كل واحد - صار خطية ولعنة (2 كو 5: 21؛ غل 3: 13).
من أجلي اتضع وخضع!...
صار لعنة - لا من جهة لاهوته بل من جهة ناسوته - إذ هو مكتوب "ملعون كل من عُلق على خشبة" (غلا 3: 13).
بالجسد علق، ولهذا صار لعنة، ذاك الذي حمل لعنتنا!
بكى حتى لا تبكي أيها الإنسان كثيرًا!
يا له من علاج مجيد! أن تكون لنا تعزية المسيح.
لقد احتمل هذه الأمور بصبر عجيب من أجلنا... ونحن حقًا لا نقدر أن نحتمل الصبر العادي من أجل أسمه.
هوذا دموعه تغسلنا وبكاؤه يُنظفنا!
القديس أمبروسيوس