|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
ماذا يفعل الأب الكاهن ، إذا اعترف إنسان عليه بأنه ارتكب جريمة قتل ، بينما قبض البوليس فى الجريمة على إنسان آخر ، وأصبح هذا البرئ معرضا للحكم عليه بالإعدام 00 ؟!
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ الإعتراف سر لا يمكن للأب الكاهن أن يبوح به 0 فالسر الذى اعترف به هذا القاتل ، سيظل سرا 0 غير أن الكاهن أمامه أمران فى مثل هذه الحالة ، وهما : أ – بماذا ينصح هذا القاتل المعترف ؟ ب- ماذا يعمل لإنقاذ الشخص البرئ المقبوض عليه ؟ هل ينصح المعترف بأن يسلم نفسه للبوليس ويقر بجريمته ؟ وبهذا ينقذ نفس المتهم البرئ 0 وأيضا يريح ضميره هو المثقل بجريمته ، حتى لو حكم عليه بالإعدام لأن الكتاب يقول " نفس بنفس " ( تث 19 : 21 ) 0وقال أيضا من يد الإنسان اطلب نفس الإنسان 00 سافك دم الإنسان ، بالإنسان يسفك دمه " ( تك 9 : 5 ، 6 ) وموته هنا على الأرض ، أخف من عقوبة الموت الأبدى 0 فإن لم يستطع تسليم نفسه ، فماذا يفعل ؟ هل يمكن أن يرسل خطاب إلى البوليس وإلى النيابة ، يذكر فيه أنه قاتل – دون أن يذكر إسمه – ويشرح تفاصيل معينة تثبت أنه القاتل ، وأن الشخص المقبوض عليه برئ وعلى الأقل تتشكك المحكمة أما إن لم يفعل ، ولم يستطع إقناع المحكمة : فإنه يكون قد أرتكب جريمتين ، وقتل إثنين : قتل الشخص الذى اعترف أمام الكاهن بقتله 0 وأيضا الشخص البرئ المقبوض عليه ، إن حكمت المحكمة بإعدامه 0 وعلى الكاهن أن يقول له : ابحث عن أبديتك 0 هل تختار الحياة الحاضرة ، التى لابد أن تنتهى بعد حين 0 أو تختار الأبدية بأن تدفع هذا ثمن جريمتك 0 ماذا نقول عن أشخاص اعترفوا ولم تغفر لهم خطاياهم ؟! مثل فرعون الذى اعترف بخطيئته لموسى النبى ( خر 9 : 27 ) ، وعاخان ابن كرمى الذى اعترف بخطيئته ليشوع ( يش 7 ) وشاول الملك الذى اعترف لصموئيل النبى ( 1صم 15 : 24 – 26 ) 0 إن سر الإعتراف يسمى فى الكنيسة أيضا بسر التوبة 0 فلابد أن يتوب المخطئ ، ثم يأتى معترفا بخطاياه 0 والأعتراف بدون توبة لا قيمة ولا فاعلية له 0 ولا يمكن أن يحظى المعترف بغفران خطاياه ، ما لم يكن تائبا 0 وأولئك الذين ذكرتهم لم يكونوا تائبين 0 فرعون كان يصرخ قائلا " أخطأت " وهو قاسى القلب من الداخل 0 لا تدفعه التوبة إلى الإعتراف 0 إنما يدفعه الذعر من الضربات 0 وحالما ترتفع الضربة ، يظهر على حقيقته ، ويرجع إلى نفس قسوته وهكذا يثبت أنه كان مخادعا لا تائبا 0 وعاخان بن كرمى لم يأت معترفا ، وإنما كشفه الله على الرغم منه ، فاضطر إلى الإقرار 0 انهزم الشعب ، ولم يعترف عاخان 0 قال الرب " فى وسطك حرام يا إسرائيل ، ولم يعترف عاخان 0 وبدأت القرعة والتهديد ، زلم يعترف 0وكذلك لم يعترف عندما وقعت القرعة على سبطه ، ولا عندما وقعت على عشيرته ، ولا عندما وقعت القرعة على بيته 00 وأخيرا كشفه الرب بالإسم ، فاضطر إلى الإقرار 0 فهل كان فى كل ذلك تائبا ؟ ( يش 7 : 10 – 20 ) 0 وشاول الملك لم يكن تابئا 0 وعندما قال " أخطأت " كان كل هدفه أن يمضى صموئيل النبى معه ، لاعن توبة ، وإنما لأجل كرامته ، لأجل أن يرفع وجهه أمام الشعب !! قائلا له " فاكرمنى أمام شيوخ شعبى وأمام إسرائيل " ( 1صم 35 : 30 ) |
|