|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رؤساء على حافة الهاوية
نقلا عن فيتو تسببت التغيرات الطارئة على المجتمع الدولي من حروب وصراعات في الآونة الأخيرة في إرباك قادة العالم وهو ما قاد أغلبهم إلى نهايته على يد شعبه الغاضب من قراراته أو على أيدي كبار قادة الغرب الذين يعتبرون وجوده لا فائدة منه. باراك أوباما الرئيس الأمريكي باراك أوباما على رأس قادة العالم المهددين بفقدان منصبهم بعد أن ورط الدولة في شبه حرب عراقية جديدة بعد أن كانت معارضته لحرب العراق هي اللبنة الأساسية لنجاحه في الانتخابات الرئاسية سابقا، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة والجريمة داخل المجتمع الأمريكي والملف النووي الإيراني. وشحنت كل هذه العوامل الشعب الأمريكي ضد الحزب الديموقراطي الذي يتبعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهو ما اتضح بصورة جلية خلال أول انتخابات طرأت على البلاد. جاءت نتائج الانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكي لصالح الحزب الجمهوري المعارض لديموقراطي أوباما وهو ما فسره المحللون بعزوف الجماهير عن الرئيس الحالي والإعراب عن رغبتهم في رحيله، فيما اعتبر كريس ماثيور، المعلق السياسي الأمريكي، أن مؤشرات فوز الجمهوريين بالانتخابات النصفية في الكونجرس هي استفتاء شعبي على بقاء الرئيس باراك أوباما بالحكم. أردوغان وثاني المهددين بالسقوط هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي تشتعل شوارع بلاده بالاحتجاجات بشكل مستمر ضد تجاوزاته وتجاوزات حزبه الحاكم "العدالة والتنمية"، والذي حول البلاد إلى إقطاعية يملك حرية التصرف فيها ويطوع القوانين والتشريعات لخدمة مصالحه وإسكات أي صوت معارض. أسباب اقتراب سقوط أردوغان عديدة بينها ما أجراه من تعديلات بالدستور بعد توليه منصب الرئيس للاحتفاظ لنفسه بكافة الصلاحيات بدلا من رئيس الوزراء، إلى جانب عنف الشرطة في مواجهة التظاهرات المعارضة سواء للأتراك أو للاكراد إلى جانب الإفراج عن المقربين من أردوغان ووزراء حكومته السابقة المتورطين في قضايا فساد ودعم الحكومة لتنظيم داعش الإرهابي وامتناعه عن إنقاذ أكراد مدينة كوباني السورية الحدودية. كل تلك المواقف فرضت عزلة دولية على الرئيس التركي وأفقدته أعز حلفائه بالمنطقة بعد معاداته المزيفة لإسرائيل والتي كان يساعدها في قصف غزة أثناء عملية الجرف الصامد إلى جانب خسارة علاقاته مع مصر وروسيا وإيران بسبب مواقفه المتحيزة تجاه الحكومتين المصرية السورية. منصف المرزوقي الرئيس التونسي منصف المرزوقي على اعتاب النهاية بعد تصنيفه بأنه تابع لحزب النهضة الإخواني والذي تخلي بدوره عنه، نافيا نيته دعمه في الانتخابات الرئاسية القادمة كما أن حزب النهضة ذاته لم يفز في الانتخابات البرلمانية التونسية الأخيرة وهو ما ينذر بانتهاء أسطورة الإخوان نهائيا من تونس. البشير كما أن المعارضة السودانية اطلقت تهديداتها بمقاطعة الانتخابات الرئاسية والتي أعلن الرئيس عمر البشير نيته الترشح فيها بعدما نفي وجود أية نية للترشح من قبل. ويعتبر ترشح الرئيس السوداني للرئاسة من جديد يقوده إلى طريق مجهول خاصة أن حزبه تردد في اختياره كمرشح له، بالإضافة إلى أن محكمة الجنايات الدولية أصدرت أمرا باعتقاله عام 2009 بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب. بشار الأسد أما عن اشتعال الحرب السورية فثمة محاولة دولية بائسة جديدة تسعى لحلها من خلال إنشاء مجلس رئاسي مشترك من عسكريين ومدنيين ومجلس أعلى للأمن والدفاع وحكومة خبراء لقيادة المرحلة الانتقالية، يشارك فيه جزء من النظام والمعارضة وهو ما يعني جملة تخلي بشار الأسد عن منصبه في مقابل وجود أفراد من نظامه في ذلك المجلس كنوع من أنواع التهدئة لحل الأزمة التي لا تنذر بالانتهاء رغم كل الجهود المبذولة لإنهائها. |
|