رجاء البائسين لا يخيب إلى الدهر
الاسم/ م . ش . ع ... من البراهمة/ قنا، يقول:
أنا شاب حاصل على ليسانس آداب .. وكغيرى من الشباب فقدت الأمل فى الحصول على تعيين حكومى، لذلك سحبت قرض من البنك قيمته ثلاثون ألف جنيه تسدد على ثلاثون شهراً بقسط شهرى ألف جنيه، وافتتحت مشروعاً ما ولم أوفق فيه وخسرت خسارة كبيرة .. فأشار عليَّ أصدقائى بشراء سيارة سرفيس لكى توفى القسط .. ولأننى من غير أبناء المحافظة رفض مفتش المرور أن اعمل بها وطلب منى العمل بها فى بلدتى وقام بسحب خط السير .. فاضطررت لتغيير محل إقامتى وللأسف رفض مرة أخرى بل طالبنى بان أحضر له إذن من المحافظ فذهبت للمحافظ ورجعت من عنده وكلى خيبة أمل على مشروعى ومستقبلى المهدد بالضياع .. ولم أجد أمامى إلا مزار القديس الذى ألجأ إليه فى همى وحزنى فنذرت له نذراً لحل هذه المشكلة التى ليس لها حل بالتفكير البشرى ..
وفجأة يقرر المفتش تغيير جميع خطوط سير السيارات التى لها خط سير والتى ليس لها .. وقال هذه آخر مرة أغير فيها خط السير .. فذهبت إلى مفتش المرور الذى رفض سابقاً استخراج خط سير لى وكنت فى غاية التعجب .. إذ بصلوات القديس قُبل الطلب هذه المرة. بركة صلواته تكون معنا آمين.