|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حادثة الشيخ زويد تثير جدلًا واسعًا بين وسائل الإعلام الغربية
الدستور اهتمت العديد من وسائل الإعلام الغربية بالواقعة الإرهابية الأليمة بمنطقة "الشيخ زويد" بمحافظة سيناء المصرية، أمس، وخاصة الأمريكية والبريطانية. ففي صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أكد مراسل الصحيفة من القاهرة على أن الحكومة المصرية الحالية تواجه تحديًا صعبًا في مواجهة الإرهاب وخاصة فيما يتعلق بإعادة ترسيخ سيطرة قوات الأمن على شمال سيناء قرب الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى ما قاله عدد من المسئولين المصريين مرارًا وتكرارًا حول قدرة قوات الأمن المصرية على رد الهجمات الإرهابية هناك، إلا أن حادث أمس وبشاعته يثبتان أن الهجمات الإرهابية على سيناء أصبحت هي الأخرى أكثر تعقيدًا مما سبق. ومن ناحية أخرى قالت صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" البريطانية، إن أصابع الاتهام في الحادث كلها تتجه إلى ما وصفتها بأخطر الجماعات المتمردة في مصر وسيناء، وهي جماعة "أنصار بيت المقدس"، مبررة أن هذه الجماعة الإرهابية مسئولة عن العديد من الهجمات الإرهابية على قوات الأمن المصرية. وفي هذا السياق أشارت الصحيفة إلى الخطر الأكبر وهو ما يثير قلق العديد من المسئولين من أن تمتد هذه الجماعات المتطرفة وتتوغل داخل البلاد بشكل أكبر عن طريق دول الجوار، التي تشهد فوضى مثل ليبيا، خاصة في ضوء إعلان جماعة أنصار الشريعة، وهي الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، عن مناصرتها للعناصر التي تثير الفوضى في بني غازي. ووصفت وكالة "الأسوشيتدبرس" الأمريكية، الحادث بأنه واحد من أكثر الهجمات الدموية على قوات الأمن منذ موجة العنف التي اجتاحت البلاد عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. ومن جانبها أفردت الإذاعة البريطانية "BBC" تحليلًا عن الواقعة الإرهابية، حيث أشارت إلى الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش المصري جراء هذا العدوان الغاشم، ووصفت الهيئة شمال سيناء بأنها منطقة "ينعدم فيها القانون" على نحو متزايد بالرغم من أهمية هذه البقعة من الأرض إستراتيجيًا إلا أنها تحولت إلى أرض للمعركة بين قوات الأمن والمسلحين الإرهابيين. ورأت الإذاعة أن هذه الهجمات تصاعدت، خاصة بعد الإطاحة بالمعزول محمد مرسي في يوليو من العام الماضي، بالرغم من الحملة العسكرية الواسعة التي تحاول الحكومة الحالية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تطبيقها لاحتواء العنف، الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من مصر بما في ذلك العاصمة وبعض محافظات الدلتا – حسبما زعمت الإذاعة البريطانية. وفي السياق ذاته لفتت الصحيفة إلى أن سيناء أصبحت أرض خصبة للجماعات المسلحة بفضل الفقر والإهمال، بالإضافة إلى السخط بين قبائل البدو المحلية. ولفتت وكالة أنباء "شنخوا" الصينية إلى أن هذا الإرهابي لم يكن الوحيد خلال هذا الأسبوع في مصر، مشيرة إلى واقعة انفجار أحد القنابل اليدوية أمام جامعة القاهرة. ومن ناحية أخرى أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن هناك روايات متضاربة حول حادث "الشيخ زويد" في مصر، حيث صرح اثنين من كبار المسئولين العسكريين في وقت سابق أن انتحاريًا قد صدم بسيارته نقطة التفتيش في سيناء، إلا أن مسئولًا آخر في العريش أعلن أن نقطة التفتيش قد تم ضربها بقذيفة "مورتر" وقذائف صاروخية أخرى. وذكرت الصحيفة أن أصابع الاتهام تتجه نحو جماعة الإخوان الإرهابية بمصر، إلا أنها نفت تورطها في الهجمات الأخيرة، وعلى صعيد آخر، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن معظم الهجمات الكبرى. |
|