رُوح
الروح كائن غير مادي قد يلبس أو لا يلبس جسدًا (0تبتهج روحي بالله مخلصي" (لو 1: 47)، "الله روح" (يو 4: 24). وقيل عن الملائكة الذين لا جسد لهم أنهم "جميعهم أرواح خادمة" (عب 1: 14). ويتكون الإنسان من ثلاثة عناصر: روح ونفس وجسد. وهذا ما يؤيده قول الرسول بولس "ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم" (1 تس 5: 23). فالجسد هو الجزء المادي في تكوين الإنسان أما النفس فهي عنصر الحياة الحيوانية، وفيها يشترك الإنسان مع الحيوان عليها يتوقف الفهم والحركة والحساسية، وهي تتوقف عند الموت. والروح هي العقل، العنصر الخالد، مصدر الإرادة والضمير. خلق الله الإنسان بإعطاء حياة للجسد الذي صوره ثم بخلق روح عاقلة وهبها للإنسان (تك 2: 7). وعند الموت "يرجع التراب (الجسد) إلى الأرض كما كان وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها" (جا 12: 7). النفس الحية في الحيوان (تك 1: 21 و 24) هي مج1 و 24) هي مجرد النفس الحيوانية وهي نفسية ومادية في طبيعتها وتهلك مع الجسد، وهي التي قيل عنها "لا تأكلوا دم جسد ما لأن نفس كل جسد هي دمه" (لا 17: 11 و 14 و تث 12: 23). أما النفس الحية في الإنسان (تك 2: 7) فهي عنصر اسمي، هي النفس العاقلة التي نفخها الخالق في الإنسان وجعلها على صورته. ولهذا ففي كثير من الأحيان تستعمل لفظة "الروح" في الكتاب بذل نفسه، ولفظة النفس بدل الروح ولهذا يعتقد كثيرون أن هناك عنصرين فقط في الإنسان الجسد ويشمل النفس الإنسانية والروح.