(أنت بتشرح ولا بتوعظ)

[بنت معلم الاجيال]

كانت هناك مُدرسة جسمها محلولاً من المرض فقلت لها: (أنت تعرفى كنيستنا الكبرى التى بجوار المسجد الكبير، تذهبى يوم الثلاثاء الساعة الحادية عشر صباحاً وتدخلى .. وشرحت لها الطريق بالضبط وعندما تصلين ستجدي شيخاً جالساً على كرسى وسيتمم لكِ الرب الشفاء). قلت هذا الكلام ونسيته تماماً وفى نهاية عام 1979 أى بعد أكثر من ثلاث سنوات تقريباً كنت أقوم بإلقاء محاضرة تجديدية لمعلمى المراحل الابتدائية وكان ذلك الساعة الثامنة مساءاً بدار معلمين قنا وكان موضوع المحاضرة (نظرية الإسقاط) فقام أحد الجالسين وقال لى مهاجماً (أنت بتشرح ولا بتوعظ) وهنا قامت سيدة وانتهرته بشدة فخرجت من المحاضرة فوراً وتوجهت إلى منزلى، وبعد أيام قليلة كنت متوجهاً إلى عملى وفى طريقى وجدت هذه السيدة أمامى فعرفتنى بأنها تلك السيدة التى سبق أن أرسلتها للقديس وهى سليمة تماماً، وهى نفس السيدة التى انتهرت الشخص الذى تهجم عليَّ فى المحاضرة، فطلبت منها أن تقص لى ما حدث معها.. فقالت لى أننى توجهت إلى المطرانية حسب الوصف ودخلت ووجدت القديس جالساً على كرسى فطلبت منه أن يشفينى (حسب تعبيرها) فوضع يده على رأسى فلاحظت خروج شعاع اخضر من أصابعه دخل إلى عينى فتشدد جسمى كله واستقام جسمى وتقويت، علماً بأننى دخلت المطرانية أزحف واستند على الحوائط وأخذت وقت طويل حتى وصلت إليه. كما أنه دعى لى فذهبت للإعارة لإحدى الدول العربية أنا وزوجى وعادت لى صحتى وأصبحت غنية (حسب تعبيرها) وقد عدت من الخارج منذ فترة قصيرة وأريد أن اذهب إليه لأشكره، فقلت لها ضعى أى شيء من دولارات الإعارة فى مظروف واذهبى له كما ذهبتِ من قبل .. وقولى له هذا المبلغ (لستنا مريم) .. وذلك فى وقت بناء كنيسة السيدة العذراء مريم بركتها وشفاعتها وصلوات أبينا الحنون المملوء عذوبة ورقه وحنان القديس العظيم الأنبا مكاريوس.