لماذا قد يصاب طفلك بتقوس الساقين؟
من أجمل الأمور التي يتابعها الآباء خطوات أطفالهم الأولى، يترقبونها في حب، ويستعدون بكاميراتهم لتسجيل تلك اللحظة المميزة في حياة صغارهم. وحتى تكتمل سعادتك بهذه اللحظة الرائعة، ضع فى اعتبارك بعض الأشياء التي قد تعتبر مؤشرا على حدوث خلل في عظام صغيرك، مثل تقوس الساقين، وهو أكثر الأمراض شيوعا بين الأطفال، وتكمن خطورته في صعوبة اكتشافه قبل بدء الطفل في المشي، ويؤدي إلى كثير من التشوهات في شكل الساقين، وطريقة المشي، وتظهر أولى أعراض تقوس الساقين في بروز الركبتين إلى الخارج، ووجود مسافة واضحة بين الساقين، وفي مراحله المتقدمة يتسبب هذا المرض في دوران الساقين في أثناء المشي، وقصر القامة.
أسباب تقوس الساقين عند الأطفال
يقول الدكتور محمد المقبل، استشاري طب الأطفال، إن الطفل عندما يخطو خطواته الأولى، يباعد بین ساقیه في أثناء المشي ليكون متوازنا، وفي الوقت نفسه يلاحظ في كثیر من الأطفال أن أقدامھم تكون متوجھة إلى الخارج، لأنه الوضع نفسه الذي تتخذه حینما يكون الطفل مستلقیا على ظهره، ويعتقد كثيرون أن تقوس الساقين يرجع إلى نقص الكالسيوم، ولكنه ليس السبب الوحيد بالضرورة، وهناك أسباب أخرى تؤدي إليه:
- لين عظام الطفل، أو تناوله بعض الأطعمة التي تمتص الكالسيوم من العظام.
- عدم تعرض الطفل لأشعة الشمس في المراحل الأولى من نموه.
- ضعف عملية التمثيل الغذائي، والتي من شأنها إمداد الطفل ببعض العناصر الغذائية، ويؤدي نقصها إلى لين عظام الطفل.
- القصور الكلوي الذي يؤدي إلى فقد الكالسيوم في البول، دون أن يستفيد منه الطفل.
- مرض "بلاونت" الذي يسبب تقوس الساقين، ويصاب به الأطفال زائدي الوزن، والذين تمكنوا من المشي في سن مبكرة، وھذا المرض يستدعي متابعات دقيقة، وقد يتطلب تدخلا جراحيا بعد تجاوز الطفل عامه الثالث.
إرشادات للوقاية من تقوس الساقين لأطفال
- لا تتعجلي مشي طفلك مبكرا، أو تجبريه على الوقوف والمشي، فهذا أحد الأسباب الرئيسية في ظهور تقوس الساقين.
- حاولى إرشاد طفلك، وتقويم وضعية جلوسه، فلا يفضل أن يضع قدميه إلى الخلف، ويُحمِّل كل ثقل جسده عليهما.
- امنحي طفلك منتجات الألبان، والأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم، مثل مشتقات الألبان بأنواعها، والمياه المعدنية الغنية بالكالسيوم، والأطعمة المحتوية على فيتامين د، فهى تساعد على امتصاص الكالسيوم، وامنحيه أيضا قطعا صغيرة من الأسماك والخضروات الطازجة.
- إذا لاحظتِ اعوجاجا مبدئيا في ساقري طفلك، سارعي بإجراء الفحوصات الطبية والأشعة الضرورية عليه، فالتشخيص المبكر دائماا ما يؤدي إلى نتائج عظيمة.