|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
ما هي الوداعة؟
++++++++++++++ الإنسان الوديع هو إنسان هادئ طيب، ومسالم، وبشوش.. هو إنسان هادئ، لا يغضب ولا يثور، ولا ينفعل بسرعة. لا يحتد في كلامه، بل الصوت المنخفض الخفيف.. هو بعيد عن النرفزة أعصابه هادئة.. قيل عن السيد المسيح في وداعته، إنه (لا يخاصم ولا يصيح، ولا يسمع أحد في الشوارع صوته قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ) (مت 12: 19، 20)، (أش 42: 2، 3). هدوء الوديع، هدوء من الداخل ومن الخارج. يملك السلام على قلبه في الداخل، فلا يقلق ولا يضطرب. ومن الخارج هو مسالم لجميع. لا يهاجم أحدًا، ولا يجرح شعور أحد. هو بعيد عن العنف. حتى إذا هوجم، لا ينتقم لنفسه. إنه لا يتدخل في شئون الناس، ولا يقيم لنفسه رقيبا على أعمالهم، وبالتالي لا يدين أحدًا. وإن تدخل في إصلاح غيره، يكون ذلك في هدوء، حسبما قال الرسول: "أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِرًا إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضًا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 6: 1). يصلحه بالإقناع بالهدوء، وبالاتضاع ناظرًا إلى نفسه لئلا يجرب هو أيضًا.. الإنسان الوديع يحتمل الآخرين، بطول الروح. بطول بال. يضع أمامه قول الكتاب (الجواب اللين يصرف الغضب) (أم 15: 1) هو على صورة الله الذي يحتمل الخطاة، ويطيل أنته عليهم . الإنسان الوديع بعيد عن التذمر سواء في علاقته مع الله أو الناس. بل بالعكس يكون على الدوام بشوشا مبتسمًا. والوديع غالبا ما يكون خجولًا. يتميز بشيء من الحياء. بل كما قال أحد الآباء (لا يملأ عينيه من وجه إنسان) لا يفحص ملامح الناس، ولا يغوص في أعماقهم، ليعرف ما في داخلهم. لا يحلل الناس ومشاعرهم. إنما نظراته بسيطة. هو إنسان حيى. لا يفارقه حياؤه. الوديع شخص سهل التعامل. بسيط، ليس عنده دهاء ولا مكر ولا خبث. واضح في تعامله، يبطن غير ما يظهر، ولا يعقد الأمور. يتعامل في وضوح، بلا لف ولا دوران، ولا يدبر خططا. يمكنك أن تستريح إليه، لأنه واضح، صريح، ومريح.. إنه رقيق، لطيف، حلو الطبع. لذلك تجده محبوبًا من الكل. لأنه إنسان طيب. حتى لو ظلمه البعض، تجد الكثيرين يدافعون عنه ويقولون لمن ظلمه (ألم تجد سوى هذا الإنسان الطيب، لكي تظلمه؟!) حتى الذي ظلمه، يأتي إليه بعد حين ويعتذر له.. والكل يدافع عنه، لأنه لا يؤذى أحدا (). ولأجل محبة الناس للوداعة، يقول الرب طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض) (مت 5: 5) هذا بالإضافة إلى السماء.. ونعمة الله باستمرار تكون عليه. والإنسان الوديع، إنسان (مهاود). يميل إلى إراحة الناس، وعدم العناد معهم. لا يكثر من الجدل والنقاش. والملاججة والتحقيق. إنما الخير الذي يستطيع أن يعمله، يعمله بهدوء وسرعة وبدون تأجيل مناقشة. إنه لا يتشبث برأيه في كل شيء، كما يفعل البعض. إنما يمرر الأمور مادامت لا تكسر وصية. ولذلك فإنه لا يتحزب، إنما يحب الكل.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ام الوداعة |
ام الوداعة |
يا ام الوداعة |
الوداعة |
ما هي الوداعة؟ |