جارة المقدم «أبوسريع» عن الشهيد بعد شهادته فى «هروب مرسى»

الوطن
«الجارة»: الشهيد يتمتع بالأخلاق الطيبة ويعامل جيرانه بشكل مهذب وكان محبوباً من الجميع
شُيّعت، أمس، جنازة شهيدى الشرطة المقدمين خالد محمود سعفان ومحمد محمود أبوسريع، اللذين استشهدا صباح أمس الأول، أثناء تأدية عملهما، إثر انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع فى محيط وزارة الخارجية بشارع 26 يوليو. تقدم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الجنازة العسكرية التى أقيمت ظهر أمس فى مسجد أكاديمية الشرطة بالعباسية لشهيدى الشرطة، وحضر الجنازة الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، وعدد من قيادات وزارة الداخلية والقوات المسلحة، فى أجواء يعمها الحزن والحسرة على فراق الشهيدين اللذين لقيا مصرعهما غدراً جراء انفجار قنبلة زرعت بجانب شجرة فى المكان الذى اعتادت القوة الأمنية التمركز فيه فى شارع 26 يوليو لمتابعة الحالة الأمنية بالشارع لمنع عودة الباعة الجائلين مرة أخرى بعد أن تم نقلهم إلى منطقة الترجمان، فضلاً عن متابعتهم للحالة الأمنية فى أول يوم من العام الدراسى الجديد وتحديداً أمام مدرسة أبوالفرج الابتدائية التى تبعد أمتاراً قليلة عن مكان الانفجار. «الوطن» التقت جارة الشهيد المقدم محمد أبوسريع أمام أكاديمية الشرطة أثناء تشييع الجنازة، وتدعى هيام عبدالغفار (54 سنة)، وقالت إنها جارة الشهيد «أبوسريع» منذ قرابة 10 سنوات، وتعرفه جيداً، وأنه إنسان يتمتع بالأخلاق الحميدة ويعامل جيرانه بشكل مهذب وكان محبوباً من الجميع فى المنطقة التى يسكن فيها. وأضافت «هيام» أن آخر لقاء جمعها به كان قبل استشهاده بيوم واحد أثناء ذهابه إلى عمله، وأنها سألته عن أخباره، فرد عليها بقوله: «أنا مش مطمن وقلقان وكل يوم بيعدى عليا بأحمد ربنا أنه انكتب لى عمر جديد علشان بتصلنى رسائل تهديد بالقتل كتير بعد شهادتى فى قضية الهروب من وادى النطرون المتهم فيها مرسى». وتابعت جارته أن الشهيد أبوسريع كان يحب عمله بشكل كبير، وصاحب إرادة قوية، وأنه توجه إلى المحكمة فور استدعائه من القاضى بكل شجاعة، وأنها تعرف عنه هذه التصرفات لأنها تعمل فى مجال الإعلام وكانت تربطها به علاقة عمل. وأنهت جارته حديثها قائلة إن الشهيد أبوسريع متزوج ولديه ولد اسمه عمر (16 سنة)، طالب فى المرحلة الثانوية، وابنة تدعى ندى (10 سنوات)، طالبة فى الصف الخامس الابتدائى.